سكان الكرفانات في بلدة خزاعة

هدَّد سكان البيوت المتنقلة "الكرفانات" في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بتسليمها والعودة إلى مراكز الإيواء في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، احتجاجاً على عدم صرف بدلات للإيجار وإيجاد حل لوضعهم المعيشي الصعب.

وأشار مسؤول لجنة الكرفانات في حي أبو ريدة، عمار قديح، في تصريحات صحافية إلى أنّ سكان 100 كرفان توجهوا صباح الأحد، إلى مقر بلدية خزاعة ونظموا وقفة احتجاجية لعدم إيجاد حل لمعاناتهم.

وأضاف قديح "البلدية وعدتنا بإيجاد حل والتوجه إلى (الأونروا) لصرف بدلات إيجار للسكان ومنحنا مهلة حتى نهاية الأسبوع"، مؤكداً أنه في حال لم يتم صرف البدلات سيتوجه السكان إلى المدارس بعد تسليم "الكرفانات" إلى البلدية.

ويعاني المواطنون من وضع كارثي خصوصًا مع دخول الصيف، إذ تصل درجات الحرارة داخل "الكرفان" إلى 45 درجة مئوية، فضلا عن انتشار الأفاعي والجرذان في الآونة الأخيرة الأمر الذي يهدد حياة قاطنيها.

ولفتت وزارة "الأشغال" الفلسطينية، إلى أنّ نحو 100 منزل متنقل، موجود في بلدة خزاعة لإيواء أصحاب المنازل المدمرة بعد أن تعرض أكثر من 1300 بيت للتدمير والأضرار.

وشنّت إسرائيل صيف العام المنصرم، حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما أسفرت عن استشهاد 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفًا آخرين، بحسب تقرير وزارة الصحة الفلسطينية، وأعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية أن إجمال الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28 ألفًا و366 وحدة.

ووزعت وزارة الأشغال الفلسطينية ومؤسسات خيرية عربية ودولية "منازل متنقلة" للمتضررين بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وأوضحت بيانات أممية، أنّ أكثر من 22 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة مازالوا مشردين حتى اللحظة، في مبانٍ تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والمساكن المؤقتة أو لدى عائلاتهم الممتدة.

وتعهدت دول عربية وغربية في تشرين الأول/أكتوبر خلال مؤتمر "إعمار غزة" في القاهرة، بتقديم نحو 5.4 مليارات دولار، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، وسيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة لم يبدأ بعد.