الفنانة الراحلة معالي زايد

عامان مرا على رحيل الفنانة الكبيرة معالى زايد التى غادرت دنيانا بعد معاناة قصيرة مع السرطان، تاركة خلفها حزنا لم ينته حتى اليوم على رحيلها فى قلوب من أحبوها واقتربوا منها ومنهم شقيقتها "جيجى" التى ألقت الضوء على جوانب كثيرة مجهولة فى حياة معالى زايد.

شكلت الفنانة الكبيرة معالى زايد دويتو مع "الساحر" محمود عبدالعزيز يعد من أهم الثنائيات فى الفن، حيث بدأت معه مرحلة جديدة من النضج الفنى وقدما سويًا سلسلة من الأفلام الرائعة والهادفة، وطرحا من خلالها قضايا المجتمع بصورة ممتزجة بالكوميديا، وقد أثبتت معالى من خلال هذه الأعمال أنها ممثلة قوية بجدارة وبنت البلد الجدعة التى دافعت عن المرأة فى فيلم "الشقة من حق الزوجة"، وشاركت مع النجم الكبير أيضًا فى العديد من الأفلام منها "السادة الرجال" وتمردت فيه على نفسها وتخلت عن أنوثتها تمامًا وقامت بحلق شعرها بالكامل لتؤدى دور الرجل بجدارة، ونالت عنه وقتذاك جائزة أحسن ممثلة عن دورها من جمعية الفيلم عام ١٩٨٧، وأيضًا فيلم "سيداتى آنساتى" الذى قدمت فيه دور المرأة التى تمردت على تعدد الزوجات، و"سمك لبن تمر هندى".

على المستوى الإنسانى قبل الفنى جمعت معالى زايد بمحمود عبدالعزيز علاقة فى منتهى الرقى والتفاهم، بدت تفاصيلها خلال لقائنا مع النجم الكبير محمود عبدالعزيز قبل تعرضه للوعكة الصحية التى ألمت به مؤخرًا ودخل على إثرها المستشفى، عندما تطرقنا للحديث عن أعماله الفنية التى قدمها طوال مشواره الفنى وأهم ثنائياته فى تاريخ السينما عبر عن حزنه لرحيل معالى زايد، وقال متأثرًا خلال حديثه معنا: للأسف الشديد وقت وفاة معالى كنت أتواجد خارج مصر فى فرنسا، وهذا ما جعلنى أتغيب عن الجنازة، فهى كانت رفيقة مشوارى الفنى وحققنا معًا ثنائيا ناجحا للغاية من الصعب أن يكرر مرة أخرى، وأضاف أنها كانت إنسانة طيية للغاية وجدعة جدًا وعلى طبيعتها ولا تتكلف قط، خاتما حديثه عنها آنذاك أنه يدعو لها بالرحمة دائمًا وأن يسكنها الله فسيح جناته.