التلقيح الصناعي

كشفت أبحاث حديثة، أن الأطفال المولودين نتيجة التلقيح الصناعي تزداد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بالأطفال الذين ولدوا طبيعيًا، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يدعي خبراء الخصوبة أن هناك أدلة على أن العلاج الذي تُستخدم فيه الجرعات العالية من الأدوية القوية لتحفيز إنتاج البويضات يمكن أن يؤدي إلى ولادة أطفال مصابين بارتفاع ضغط الدم وتكون الشرايين لديهم أكثر ثباتًا وأكثر سمكًا من المعتاد، ما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في سن البلوغ.

ويستخدم هذا النهج "التحفيز العالي" بشكل شائع من قبل عيادات الخصوبة ويعتقد أن  66 ألف طفل من أطفال الأنابيب IVF في بريطانيا قد ولدوا نتيجة التلقيح الصناعي، ومع ذلك، تظهر أدلة جديدة أيضًا أن هذه الطريقة تضاعف من خطر الولادة المبكرة وتزيد من احتمالات انخفاض الوزن عند الولادة مقارنة بالولادة الطبيعية.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أهمية نتائج الأبحاث الجديدة والتي تظهر أن أطفال الأنابيب في سن مبكرة أو صغيرة لديهم فرصة أكبر في تطور الأمراض المزمنة طويلة الأمد، بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وسيتم مناقشة النتائج هذا الأسبوع في المؤتمر السنوي للجمعية الدولية (ISMAAR) في لندن.وحثت رئيسة المؤتمر، جيتا نارجوند، عيادات الخصوبة على ازدياد الوعي، قائلة إنهم يتحملون مسؤولية ولادة أطفال أصحاء، ويدور الجدل حول حجم هذه المشاكل الناتجة عن العقم لدى الوالدين، ومقدار ما يعزى إلى علاج الخصوبة. لكن الأدلة تشير إلى أن الأنظمة القاسية التي تحملها الكثير من النساء لإنجاب طفل هي المسؤولة جزئيًا.

وتظهر الدراسات أن هذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضعف نوعية البويضات والأرحام التي تتعرض للخطر من خلال التعرض لمستويات مفرطة من هرمون الإستروجين، وقالت البروفيسور نارجوند إن هذا بدوره يمكن أن يؤثر على صحة الطفل على المدى الطويل، ومن بين الدراسات التي تم تسليط الضوء عليها، مشروع سويسري يقارن بين صحة القلب والأوعية الدموية لدى 65 طفلًا ولدوا نتيجة تلقيح صناعي، مع 57 طفلًا مولودون ولادة طبيعية.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين ولدوا عن طريق علاج الخصوبة لديهم "خلل في الأوعية الدموية العامة" - بما في ذلك وجود أوعية دموية أكثر صلابة وسماكة التي تورد الدم إلى الرأس والرقبة.وأوضح البروفيسور أنيا بينبورج من جامعة كوبنهاغن، أن هؤلاء الأطفال سيعانون بالفعل من أمراض القلب في مرحلة البلوغ. وقال "سواء كان ذلك صحيحًا أم لا، فإنه لا يزال موضع جدل".