الاعتداء على المرابطات داخل المسجد الأقصى

اعتدت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" صباح الثلاثاء، على النساء المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، أثناء تصديهن لاقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد.
 
وذكرت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال اعتدت على النساء بالضرب في ساحة قبة الصخرة المشرفة، ونصبت كمينًا للنساء، واعتقلت ثلاث منهن، مشيرة إلى أن الشرطة نزعت النقاب عن إحدى النساء قبيل اعتقالها، واقتيادها إلى "المدرسة التنكزية" سابقًا.
 
وأوضحت أن عناصر الشرطة هاجموا النساء بصورة وحشية، وتم خلع ملابس الصلاة عن بعضهن، إلا أن المصلين وحراس الأقصى تدخلوا على الفور وتصدوا لاعتداءات الاحتلال، ما أدى لوقوع اشتباكات بالأيدي.
 
وبينت أن المسجد الأقصى يشهد حالة من التوتر الشديد، في أعقاب اعتداءات شرطة الاحتلال على النساء، ومحاولة صعودهم إلى صحن قبة الصخرة، لافتة إلى أن الشرطة أفرجت عن النساء الثلاث المعتقلات فيما بعد.
 
وأفادت المصادر أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت منذ الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من القوات الخاصة، ونظموا جولة استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
 
بدوره، ندد المختص في شؤون القدس جمال عمرو باعتداءات الاحتلال بحق النساء في المسجد الأقصى، مؤكدا أن الاحتلال انتهج خطة جديدة بحق الأقصى، تنم عن عقل في منتهى الانحطاط والجريمة.
 
وأوضح عمرو أن قوات الاحتلال سمحت بالأمس للنساء بالدخول للأقصى دون احتجاز هوياتهن الشخصية كالمعتاد، ولكنه كان يحضر لأمر خطير جدًا بحقهن، وهو ما حدث اليوم من تنكيل واعتداء واعتقال بحقن.
 
ولفت إلى أن القوات الخاصة اعتدت على النساء بصورة همجية أثناء تصديهن بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين، معربًا عن قلقه الشديد حيال ذلك.
 
وأضاف أن هذا يدلل على أن الاحتلال حسم أمره في المضي قدمًا بإجراءات تهويد المسجد الأقصى، فهو يبدع ويتفنن في استخدام أساليب جديدة بحق الأقصى، لإعطاء الشعور بالأمان للمستوطنين المقتحمين بأن لهم الحق الكامل بالدخول والصلاة في المسجد تحت حماية الشرطة ورعايتها.
 
وأكد عمرو أن سلطات الاحتلال تواصل مساسها بالأقصى عبر الاقتحامات، في انتهاك واضح وصريح لحرمته ولحرمة النساء والمسلمين أيضًا، مبينًا أن هذا الأمر بات في منتهى الخطورة.
 
يذكر أن المسجد الأقصى يشهد بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.