الفرنسي كريستيان جوركيف المدير الفني للمنتخب الجزائري

أعلن المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري الفرنسي كريستيان جوركيف، أنه اكتشف محيطًا عنيفًا في ملاعب الجزائر، مؤكدًا أن "محاربي الصحراء" بإمكانهم فعل شيء كبير في مونديال روسيا 2018.

وأرجع جوركيف سبب مغادرته للجزائر إلى المحيط الصعب الذي اكتشفه هناك، من خلال العنف في الملاعب وغياب التكوين لدى الأندية، لافتًا أن رحيله لا يكون في مصلحته على اعتبار أن المنتخب الجزائري قادر على فعل شيء كبير في المونديال بعد عامين. وأضاف جوركيف "عندما ذهبت إلى الجزائر كان ذلك من أجل أن أتكفل بالمنتخب الأول الذي كان يمثل أولوية، ولكن أيضا تعزيز سياسة تقنية شاملة للمساعدة على تطوير كرة القدم الجزائرية ما حققته مع لوريان، كنت أطمح لتكراره مع الاتحاد الجزائري".

وتابع "كنت أقيم في الجزائر في العام الأول، مع المنتخب عمومًا سار كل شيء على ما يرام باستثناء نهائيات كاس أمم أفريقيا التي أخفقنا في التتويج بها لأسباب مختلفة، وهذا مثل خيبة أمل. في نفس السياق قمت بعمل حول التكوين بصفة عامة وذلك الخاص بالكوادر الذي بقى في الأدراج، كانت هناك عوامل لم تسمح بتجسيده على المستوى التقني والسياسي، وعلى مستوى الأندية الأمر معقد للغاية اكتشفت في الجزائر محيطًا عنيفًا في الملاعب وأيضًا غياب التكوين لدى الأندية". وكشف جوركيف بأنه قرر الخريف الماضي عدم الإقامة في الجزائر والبقاء فيها خلال أيام المعسكرات فقط، بسبب القطيعة التي حدثت مع الإعلام الذي وصفه بـ"المنحرف" وخاصة في محيط المنتخب.

وواصل "بصفة عامة لم أجد نفسي في هذا الوضع، كانت هناك فجوة في الخريف الماضي كان هناك نوع من القطيعة استخلصت العبر لأنني كنت لا اريد البقاء في الجزائر دون أن أقوم بشيء، لذلك غادرت مسكني وكنت لا ازور الجزائر إلا في مناسبة المعسكرات، إذن كان هناك قليل من العمل وهو ما لم يكن ليرضيني".