أيمن صندوقة

أغلق المنتخب الأولمبي الفلسطيني، ملف المشاركة في بطولة التضامن الإسلامي التي أقيمت مؤخرًا في أذربيجان، ليبدأ مرحلة التحضيرات الخاصة باستضافة تصفيات كأس آسيا تحت 23 عامًا، المقرر إقامتها في فلسطين خلال الفترة من 19 إلى 23 يوليو/تموز المقبل، وتضم منتخبات الأردن وطاجيكستان وبنغلاديش.
 
وبشأن تقيم مدرب المنتخب،أيمن صندوقة، للمشاركة في بطولة التضامن الإسلامي، أكد أن  المنتخب الأولمبي الفلسطيني تشكل حديثًا ولم يتعد عمره بضعة أشهر، وبالتالي لم ينل الفريق الإعداد الكافي المطلوب له للمشاركة في تلك البطولة الكبيرة والقوية، أمام منتخبات لها عراقتها في كرة القدم، كالجزائر وعٌمان وتركيا.
 
وقال صندوقة إن ظهور الفريق كان جيدًا للغاية غم صعوبة المجموعة، مضيفًا "كنا ندًا قويًا لهم، وتعرفنا من خلال تلك المواجهات على مكامن القوة والضعف في صفوف الفريق، واحتياجات للمرحلة المقبلة"، مؤكدًا "واجهنا بعض الصعوبات في الحصول على الأوقات الكافية للتدريب، والتجمعات الداخلية، بسبب انشغال اللاعبين بلقاءات دوري المحترفين، والكأس في الضفة الغربية، وتجمعات المنتخب الأول، وبالتالي لم نتجمع كثيرًا داخليًا، ولم نخض أي احتكاك أو تجربة خارجية، وفقط استفدنا من معسكر تركيا الذي استمر أسبوعًا واحدًا قبل البطولة مباشرة".
 
وبشان رضاه عن الظهور الفلسطيني الأول في بطولة التضامن الإسلامي، أوضح صندوقة: "الأولمبي قدم مستوى طيب للغاية، لا سيما في أول لقاءين أمام عُمان التي بلغت النهائي والجزائر التي حلت ثالثة في البطولة، ففي المباراة الأولى كُنا الأفضل وكنُا متقدمين حتى آخر 5 دقائق، وخلال تقدمنا أهدرنا أكثر من هدف محقق وحاسم،  ولم نستغل الأمر، ومن هفوة أدركت عُمان التعادل، وفي لقاء الجزائر الذي خسره المنتخب بهدف من ركلة جزاء، كُنا الأفضل على مدار شوطي اللقاء، لكننا لم نسجل رغم الكم الكبير من الفرص".
 
وبيَّن صندوقة: " أنه في لقاء تركيا الثالث، قدمنا شوطًا أول مميزًا للغاية تُوج بثلاثة أهداف لهدف، بينما تراجع المنتخب بشكل كبير في الشوط الثاني، خاصة على صعيد الجانب البدني وضغط المباريات المتتالي، وبالتالي نجح المنتخب التركي بخبرات لاعبيه في العودة وتقليص النتيجة والتعادل ثم الفوز 4 ـ 3 في الدقائق الأخيرة من اللقاء"، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة للمنتخب الأولمبي قبل خوض التصفيات الآسيوية في يوليو المقبل في فلسطين، ستتضمن وجود برنامج إعداد كامل للمنتخب يبدأ مع انطلاق شهر رمضان، وينتهي مع انطلاق  التصفيات، وهذا البرنامج يتضمن إقامة تجمعات داخلية وأيضًا معسكرات خارجية.
 
ونوه صندوقة أن المنتخب سيشهد بعض المتغيرات على صعيد التشكيلة التي ستبقى مع المنتخب، قائلًا: "على اعتبار أننا سنختار اللاعبين من مواليد 1995-1996، وهذه المجموعة تواجه مشكلة تتمثل في الخط الأمامي، لذلك سنتحرك في كل الاتجاهات من أجل اختيار أفضل اللاعبين، وضمهم للمنتخب بحيث نصل بالمنتخب لأفضل تشكيلة ممكنة مع انطلاق التصفيات التي تستضيفها فلسطين".
 
وبشأن رؤيته للتصفيات المقبلة، بيَّن صندوقة: " كما قلت نحن في الجهاز الفني للمنتخب، وضعنا برنامجًا جيدًا للغاية، وإن شاء الله وحتى موعد التصفيات سيكون المنتخب الفلسطيني في أفضل جاهزية، وإن شاء الله سيكون قادرا على إسعاد جماهيره".