المدير الفني المصري فاروق جعفر

اتهم المدير الفني المقال من منصبه في الاتحاد المصري لكرة القدم فاروق جعفر، مجلس إدارة الاتحاد بالفشل الذريع في إدارة الكرة المصرية، وحمَّله نتائج الإخفاقات التي تعرض لها المنتخب في الفترة الأخيرة وآخرها إخفاق المنتخب الأول في بلوغ نهائيات بطولة أمم إفريقيا 2015 في غينيا الاستوائية.

وأوضح جعفر في مقابلة مع "العرب اليوم" أنَّ "مجلس الإدارة الذي يقوده جمال علام لا يصلح لإدارة منظومة كرة القدم المصرية بسبب اهتمام أعضائه بتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة"، وأكد أنَّ "المجلس لا يضم شخصيات تملك الخبرة لإدارة الكرة بسبب عملهم في التجارة و"البيزنس"، وبالتالي فهم لا يفقهون في إدارة الكرة باستثناء حمادة المصري الوحيد الذي مارس الكرة فقط".

وأشار إلى أنَّ كل عضو في المجلس انشغل عن برنامج الإعداد الذي وضعه بتحقيق مصالحه الشخصية من خلال تعيين أقاربه في المنتخبات أو السعي نحو الترشح في انتخابات مجلس الشعب، موضحًا أنَّ هذه المجاملات أدت إلى كوارث للكرة المصرية ستعاني منها لفترة طويلة.

وعن دوره كمدير فني للاتحاد، كشف أنَّ مهمته تنحصر في إعداد خطط فنية للمنتخبات دون أن يكون له أي دور إداري، لافتًا إلى أنَّه يُقوم بذلك على الوجه الصحيح من خلال تقديم خطة لتطوير المنتخبات والارتقاء بمستوى مسابقات الدوري والناشئين وخلافه، مبرزًا أنَّ عدم تنفيذها بصورة مثالية من جانب المسؤولين لا يعني تسببه بها.

وشدَّد جعفر على أنَّه لن يقبل بأن يكون كبش فداء يستخدمه رجال الجبلاية من أجل التعتيم على الخيبة القوية لهم بفشل المنتخب الوطني في بلوغ نهائيات الأمم الإفريقية، وأنَّه لا يشعر بالحزن لقرار إقالته بعد أن رفض الأعضاء استمراره في العمل بالتحليل في القنوات الفضائية.

وبيّن أنَّ أعضاء المجلس يعملون بازدواجية رهيبة، مدلّلًا على ذلك بأنَّ خالد لطيف وسيف زاهر وعصام عبد الفتاح يظهرون في البرامج الفضائية بصورة منتظمة، ومع ذلك يحرمون المدربين من العمل فيها، وأنَّ هذه الازدواجية أدت إلى اهتزاز صورتهم لدى الرأي العام على حد تعبيره.

وختم جعفر حديثه، مؤكدًا أنَّه لا أمل في إصلاح منظومة الكرة المصرية إلا بوجود مجلس إدارة محترف وبعيد عن رجال "البيزنس" مع وضع معايير موضوعية لاختيارات المدربين والقضاء على العشوائية والمجاملات داخل الجبلاية.