من المباراة التي جمعت فريقي تشيلسي وكريستال بالاس

فجر فريق كريستال بالاس، مفاجأة مدوية، بعدما أسقط مضيفه فريق تشيلسي في عقر داره بنتيجة 2-1، لسبت، على ملعب "ستامفورد بريدج"، في الجولة الثلاثين لمسابقة الدوري الإنكليزي لكرة القدم وتلقى تشيلسي متصدر البريميرليغ، أول هزيمة له في الدوري منذ خسارته، أمام فريق توتنهام يوم 4 يناير/كانون الثاني الماضي، وبعد 8 مباريات تجنب خلالها الهزيمة في الدوري، وتجمد رصيد البلوز عند 69 نقطة محتفظاً بالصدارة، بينما ارتفع رصيد كريستال بالاس إلى 31 نقطة في المركز السادس عشر

وتقدم تشيلسي بهدف للإسباني فابريغاس في الدقيقة 5، وتعادل وينفرد زاها في الدقيقة 9 ثم أحرز بينتيكي هدف فوز بالاس، في الدقيقة 11، بعد مباراة استمرت 100 دقيقة، بسبب الوقت بدل الضائع. وكانت البداية رائعة ومجنونة في المباراة، بعدما افتتح تشيلسي التسجيل مبكرًا في الدقيقة 5 عن طريق فابريغاس، الذي حول كرة عرضية متقنة من هازارد، إلى الشباك بلمسة رائعة ليعلن تقدم البلوز.

ولم تدم فرحة تقدم تشيلسي طويلاً بعدما لدغ كريستال بالاس مرمى البلوز بثنائية وسط دهشة جماهير أصحاب الأرض، وأدرك زاها هدف التعادل لصالح بالاس من خلال هجمة سريعة في الدقيقة 9. ونجح بالاس في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 11 عن طريق المهاجم بينتيكي، الذي نظم هجمة مرتدة سريعة، ومرر إلى زاها الخطير، الذي رد التمريرة للخطير بينتيكي ليراوغ الحارس كورتوا ببراعة، ويهز الشباك.

وهدأ إيقاع اللقاء بعض الشيء بعد البداية الرائعة ودانت السيطرة إلى تشيلسي بشكل تام بعد ثنائية بالاس الذي تراجع للدفاع مع مرور ثلث ساعة، ووجه دييجو كوستا تسديدة قوية علت العارضة، ثم أطلق دافيد لويز تسديدة قوية تصدى لها الحارس. ولم يسفر ضغط تشيلسي في الشوط الأول عن أي خطورة على مرمى كريستال بالاس، لينتهي نصف اللقاء بتأخر البلوز، وأشرك سام آلاراديس مدرب بالاس في بداية الشوط الثاني المدافع سكوت دان، على حساب تومكينز في الخط الخلفي.

واستمر حصار تشيلسي لدفاعات بالاس مع تسديدة من فابريغاس وكرة عرضية، أهدر دييجو كوستا ثم أنقذ الحارس كورتوا مرمى تشيلسي من هدف ثالث من انفراد للمهاجم الخطير زاها، واضطر بالاس لإجراء تغيير جديد في الدقيقة 60، بنزول مارتن كيلي بدلاً من سكوت دان البديل، الذي تعرض لإصابة قوية، بعدما أنقذ فرصة محققة أمام كوستا.

وأجرى بالاس تغييره الأخير في نفس الدقيقة، وأشرك داميان ديلاني بدلاً تاونسيند، بينما دفع تشيلسي بتغييره الأول بنزول البرازيلي ويليان، بدلاً من ماتيتش وهو التغيير الذي كثف الضغط على دفاعات بالاس تماماً. وتحول اللقاء إلى اتجاه واحد نحو مرمى بالاس مع تمريرات متبادلة من لاعبي تشيلسي وكرات عرضية بالجملة، وأهدر دييغو كوستا فرصة قريبة بضربة رأس مرت بجوار القائم، وكاد بالاس أن يخطف هدفاً من هفوة دفاعية في ضربة ركنية، سددها بينتيكي فوق العارضة بغرابة في الدقيقة 72.

وألقى أنتونيو كونتي مدرب تشيلسي بورقة هجومية ثانية في الدقيقة 74، بعدما أشرك المهاجم البلجيكي باتشواي على حساب ماركوس ألونسو، وواصل لاعبو البلوز إهدار الكرات في منطقة جزاء الضيوف وخاصة دييغو كوستا الذي أهدر محاولات عدّة. وبدأ لاعبو تشيلسي فقدان أعصابهم في الدقائق الأخيرة، ونال جاري كاهيل البطاقة الصفراء ثم دافيد لويز، وأضاع كوستا ضربة رأس آخرى بجوار القائم، واحتسب الحكم 7 دقائق وقت بدل ضائع، ووجه زاها تسديدة قوية فوق العارضة ودفع تشيلسي باللاعب لوفتس تشيك، في اللحظات الأخيرة، من دون جدوى لينتهي اللقاء بسقوط تشيلسي.