رافاييل نادال

شق لاعب التنس الإسباني رافاييل نادال طريقه بنجاح إلى المباراة النهائية، في بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، بتغلبه على الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو 4 - 6 و6 /-صفر و6 - 3 و6 – 2، مساء الجمعة (صباح السبت بتوقيت غرينتش) في المربع الذهبي للبطولة، لينهي مغامرة النجم الأرجنتيني في البطولة. وتأهل نادال إلى النهائي الثالث في بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى هذا الموسم، حيث سبق له الفوز بالمركز الثاني في بطولة أستراليا المفتوحة، وتوج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس). وحقق نادال، المصنف الأول للبطولة، الفوز التاسع له في 14 مواجهة مع ديل بوترو، الذي أطاح بالسويسري روجر فيدرر من دور الثمانية.

ويلتقي نادال في النهائي، الأحد، مع الجنوب أفريقي كيفن أندرسون، الذي تأهل للنهائي بالفوز الثمين على الإسباني بابلو كارينو بوستا 4 - 6 و7 - 5 و6 - 3 و6 - 4. ويحظى نادال بأفضلية تامة على منافسه في النهائي، حيث سبق له الفوز على أندرسون في جميع المباريات الأربعة التي جمعت بينهما من قبل، وكان منها المواجهة بينهما في برشلونة خلال نيسان / أبريل الماضي. ويخوض نادال النهائي الـ23 له في بطولات "غراند سلام" الربع الكبرى، التي أحرز 15 لقبًا فيها حتى الآن.

وبعد سقوطه في المجموعة الأولى من المباراة أمام ديل بوترو ، لجأ نادال لبعض التعديلات في خطة لعبه، حتى حقق الفوز الثمين وثأر لهزيمته أمام ديل بوترو في المربع الذهبي لـ"فلاشينغ ميدوز"، قبل ثماني سنوات. وبعد هذه الهزيمة، حقق نادال الفوز في 15 مرة متتالية في المربع الذهبي لبطولات "غراند سلام"، وبدا الإجهاد واضحا على ديل بوترو بعدما خاض تسع مجموعات في مباراتيه السابقتين، وكانت المباراة أمام نادال هي المربع الذهبي الأول لديل بوترو في البطولات الأربع الكبرى، منذ خوضه المربع الذهبي لبطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) قبل أربع سنوات.

ونتيجة لإجراء أربع جراحات في رسغ اليد، بسبب الإصابة التي تعرض لها في 2010 ، غاب ديل بوترو عن عشر نسخ من البطولات الأربع الكبرى، بل وتراجع تصنيفه إلى المركز 1045 عالميًا في 2016 .

وفي نصف النهائي الآخر، سيطر الحماس على أندرسون في نهاية المباراة، ليقهر عناد كارينو بوستا ويطيح به من المربع الذهبي للبطولة. وأصبح أندرسون أول جنوب أفريقي يصل إلى نهائي "فلاشينغ ميدوز" منذ أن نجح مواطنه كليف درايسديل في ذلك عام 1965. ورغم فوز كارينو بوستا بالمجموعة الأولى من المباراة ، نجح أندرسون في حسم اللقاء لصالحه بعد مباراة استغرقت نحو ثلاث ساعات. وكان أندرسون، المصنف 32 عالميًا، هو أدنى لاعب من حيث التصنيف العالمي يصل إلى المربع الذهبي في إحدى بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى، منذ أن بلغ تومي هاس المربع الذهبي في بطولة ويمبلدون عام 2009، عندما كان في المركز 34 في التصنيف العالمي.