لبيب الحمراني

أكد مساعد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة، لبيب الحمراني، أن فترة الاستعدادات لذهاب الدور الأول من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في الصين في العام 2019، لم تكن كافية إطلاقًا، وأن هذه الوضعية تتكرر للمرة الثالثة قبل بطولات دولية هامة يخوضها أسود منتخب كرة السلة.

وأضاف الحمراني في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم"، أن التأخر في انطلاق الدوري المغربي انضاف كعامل معيق لعناصر المنتخب الوطني، بسب غياب التنافسية لدى اللاعبين، متابعًا بقوله: "لحسن الحظ فلاعبي المنتخب المنتمين إلى جمعية سلا "5 لاعبين" والجيش الملكي "3 لاعبين" خاضوا منافسات البطولة العربية للأندية البطلة التي أقيمت بقاعة فتح الله البوعزاوي في سلا، وتمكنوا من لعب بضع مباريات"، معتبرًا أنها تبقى غير كافية لدخول منافسات رسمية من حجم تصفيات المونديال.

وأشار  الحمراني، إلى أن الدخول في غمار تصفيات كأس العالم في فترة استعدادات قصيرة فيها أربع حصص تدريبية، وبدون لعب أي مباراة إعدادية، يعد أمرًا غير مقبول، لا سيما أن المنتخبات المنافسة استعدت بما فيه الكفاية، وخاصت مباريات ودية ومعسكرات مطولة تحسبًا لهذه التصفيات.

وأوضح لبيب الحمراني، أن اللاعبين عبروا عن استيائهم من هذه الظروف التي تربك استعداداتهم، وتؤثر على نفسياتهم، إذ أن اللاعبين يتم الزج بهم في منافسات لتمثيل الراية الوطنية، ما يجبرهم على إخراج كل ما لديهم بل وأكثر من ذلك، لأن اللاعبين ورغم ضعف الاستعدادات، يستحضرون تمثيلهم للمغرب.

وتابع مدرب الجيش الملكي لكرة السلة، أن أسرة كرة السلة كانت تتمنى استثمار بلوغ المنتخب الوطني إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا الأخيرة، لإعادة لعبة المثقفين إلى مكانها الصحيح، خاصة أن الإنجاز كان على حساب منتخبات أفريقية عملاقة كأنغولا ثم منتخب مصر، لكن الوضع لم يتغير وتكررت الظروف  ذاتها للأسف الشديد، كاشفًا أن الطاقم الفني حاول التركيز على الجانب الذهني للاعبين سيما أنهم دخلوا مباريات قوية بأربع حصص تدريبية فقط لم تكن كافية إطلاقًا للاشتغال على الجوانب البدنية والتقنية وغيرها.

ولفت الحمراني، إلى أن مثل هذه الظروف المخجلة، تجعل الهدف الأساسي للمشاركات الدولية، هو المشاركة فقط لتجنب العقوبات على كرة السلة الوطنية، التي قد تصل إلى الحرمان من المنافسات لأربعة أعوام، ثم العودة  بعدها، إلى خوص التصفيات مع الفئة باء، زيادة على غرامات مالية باهظة، ما يعني القضاء على جيل كامل من اللاعبين، في حال تقديم الاعتذار أو الانسحاب.

ويشار إلى أن المنتخب المغربي أنهى منافسات ذهاب الدور الأول من تصفيات المونديال الصيني، في المركز الثالث، برصيد أربع نقاط، من فوز واحد على منتخب الكونغو الديمقراطية، بينما انهزم أمام أنغولا "البلد المحتصن لهذه المرحلة"  ومصر، التي ستحتضن مرحلة إياب هذا الدور مطلع العام المقبل.