يمكنك نسيان كل ما يتعلق بالجوائز في حفل إيمي، ليلة الأحد، حيث كانت المنافسة الحقيقية تدور بشأن الفساتين التي ارتدتها النجمات لحضور الحفل، الذي فازت فيه كلير دينز بالجائزة، وفاق الأمر حتى المنافسات المماثلة التي تشهدها حفلات الأوسكار عادة. من يعرف كيف سيبدو حفل إيمي، على أي حال، لكن نصف النجمات يتم استيقافهن للقاءات من أجل برامج التليفزيون الأميركية الترفيهية، التي يتم عرضها على القنوات التليفزيونية في منتصف الليل. في الحقيقة هناك الكثير من المرح في هذا الحفل بخلاف ما نشهده على خشبة المسرح من تهنئة بالفوز، وتربيت على الظهر.  فهناك في الواقع هذا الظهور المكثف للفساتين العارية الظهر ترتديها فنانات يَسرن على السجادة الحمراء وهن يتبخترن بفساتيهن الأنيقة، وكأنهن بائعات يعرضن ما لديهن من بضاعة في السوق المغربي. كل عام، هناك منافسة حادّة تشارك فيها هؤلاء النجمات بأجسادهن وملابسهن الأنيقة للوصول الى إجابة للسؤال الحيوي: من منهن ستحظى بالاهتمام الإعلامي الأكبر، ومن ثم تكون المرشحة الأبرز للفوز باهتمام المخرجين؟ هذا العام، كان العُرْي متزايدًا، فقد كان من الصعب أن تجد أثرًا للحشمة في وقت بدا فيه أن نجمات هوليوود الصاعدات قررن أن الكشف عن جزء كبير من ظهورهن، وكذلك الكثير من صدورهن من الجانب والأمام، وربما كذلك إحدى الساقين، هي الطريقة الأضمن لجذب الأنظار. المشكلة هي أنه بمجرد أن تقع كل نجمة ضحية لهذه الخدعة تجد أن كشف المزيد من جسدها لا يساعدها على البروز بشكل أكبر لأن المنافسة حامية الوطيس، ربما باستثناء عندما تقوم الفنانة بعمل ذلك بالطريقة الخاطئة. على سبيل المثال هناك الفستان المثير الذي ارتدته كات ديلي، تعديل بسيط ويسقط الفستان كله من على جسدها، فمن الصعب أن تجد مزيدًا من اللحم الذي تحتاج لإظهاره. إن ديلي التي استطاعت أن تقدم نفسها بشكل جيّد من خلال أعمالها بدت كما يمكن أن نقول "يائسة"، من أجل مزيد من الاهتمام ولفت الأنظار.  الفخ ذاته سقطت فيه ميشيل دوكري، التى تتمتع بجمال أخّاذ وقوام ممشوق يجعلها تبدو لافتة في أي زي بسيط ترتديه، ولكن بدا أنها هي أيضًا لم تنجُ من مصيدة التنافس على الزي الأجمل والأكثر لفتًا للانتباه، الأمر الذي مثل تحديًا بالنسبة إليها. مع تغطية كاملة لمنطقة الصدر أبقت ميشيل ظهرها عاريًا تمامًا، ما عدا شريطة رقيقة مثبتة بإحكام حول رقبتها الشاحبة لتثبيت النصف الأمامي، أما تنورة الفستان الضخمة من القماش القطني فجعلتها تشبه هدية عيد الميلاد نصف الملفوفة. وأما كلير دينز التي فازت بالجائزة في الحفل فقد وقعت في خطأ ديلي ذاته، عندما حاولت الكشف عن حنايا أنثوية غير موجودة، خاصة فى المنطقة التي تقع بين نهديها، والحقيقة أنه من الأفضل دائمًا للفتيات أن يتأكدن من مدى جاذبية وأنوثة المنطقة قبل الكشف عنها. وأما جائزة اسوأ فستان فيجب أن تذهب لهيدي كلوم، الذي بدا من اختيارها لفستانها أنها كانت لا تزال تحت تأثير فيلمها "ستار تريك"، حيث بدا فستانها مستوحى من طراز الملابس التي ارتدتها في الفيلم.