شاربات

لا تخلو موائد الجزائريين خلال شهر رمضان الفضيل, من مشروب ليمون يكون لونه مزيجًا بين اللون الأخضر والأصفر, يسمى عند الجزائريين بـ"الشاربات"، ويتربع عرش المشروب الأكثر طلبًا في الجزائر, وتمكن من منافسة أشهر المشروبات المصنوعة محليًا، والتي تعد بالمئات وأيضًا المستوردة التي لها مكان على سفرة رمضان, لذلك ارتأى "العرب اليوم" تسليط الضوء على هذا المشروب السحري العجيب, وكيف تمكن من سحر الآلاف من العائلات الجزائرية.

استطاع "شاربات" منطقة بوفاريك غرب الجزائر العاصمة من إزاحة أشهر المشروبات العالمية من طاولة الجزائريين, وأصبح هذا العصير المحضر بالماء والسكر والليمون, يحوز على شعبية كبيرة, بسبب الإقبال الكبير عليه, وتحول إلى تجارة مربحة بالنسبة للعاطلين عن العمل في هذه المنطقة وأيضًا للنساء الماكثات في البيت.

ويرى معظم الجزائريين الذين سألهم " العرب اليوم " عن أسباب تعلقهم بهذا المشروب, قائلين إن درجة الحرارة المرتفعة خلال شهر رمضان التي تزامنت خلال الأعوام الماضية مع فصل الصيف, لا يطفئ ظمأها سوى "شاربات" بواريك الذي له لذة وشهرة خاصة, ومن بين أسرار هذا المشروب العجيب هو العطر الذكي الذي ينبعث منه, فهو مزيج بين ماء الزهر المركز والليمون, وإذا تحدثنا عن مذاقه فهو رائع بفعل تزاوج حبات السكر مع حموضة الليمون وماء الزهر فزادها نكهة مع عطر وذوق "القرفة".

وكذلك يعتبر "الشاربات" مشروب مفيد للصحة لأنه غني بالفيتامين "سي" المعروف في الحمضيات عامة والبرتقال والليمون على وجه التحديد, وينصح أصحاب الأعمال الشاقة بتناول هذا العصير، لا سيما أولئك الذين يتعرضون لأشعة الشمس كثيرًا خلال رمضان.

وتحول "شاربات" بوفاريك, إلى تجارة مربحة إلى الشباب العاطلين عن العمل والنساء الماكثات في البيت, فيمتهن هذه التجارة لكسب أموال إضافية تمكنهن من سد حاجياتهن أو مساعدة أزواجهم لسد تكاليف هذا الشهر.