المؤتمر الدولي الأول للتغير المناخي

أعلن نقيب المهندسين مجدي الصالح، الاثنين، عن إطلاق المؤتمر الدولي الأول للتغير المناخي في فلسطين الذي سينعقد في الثامن والتاسع من الشهر المقبل في البيرة بمشاركة عربية ودولية.

وأوضح الصالح في مؤتمر صحافي عقد في وزارة الإعلام، أن النقابة وبالشراكة مع اتحاد المهندسين العرب، وبرعاية الرئيس محمود عباس، ترى بهذا المؤتمر إسهاما علميا وعمليا للمجتمع الفلسطيني بالحوار الدولي حول التغير المناخي، وبطبيعة الحال تعتبر فلسطين وغالبية الدول العربية دولا مُتأثرة وليست مؤثرة، وبالتالي تزداد الحاجة إلى تطويع التشريعات وخلق سياسات وبناء برامج تخفف من الآثار الناجمة عن التغير المناخي على كافة الأصعدة التنموية.

وبين الصالح أن النقابة تنظر بأهمية كبيرة على صعيدين وهما: الأول الصعيد المهني والعلمي، وتعزيز المشاركة الفلسطينية في كافة الميادين العلمية والمهنية العالمية، بما يدعم مكانة الإنسان الفلسطيني المنتج، والمفكر، والقادر على الاندماج مع القضايا ذات الأولوية العالمية، أما الصعيد الثاني يتمثل بالرسالة السياسية والوطنية لشعب ما زال يناضل في سبيل حريته، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإبراز الوجه البشع للاحتلال ليس على الإنسان فحسب، بل بممارساته التي تضر البيئة الفلسطينية، وتحاول تشويهها، وتعيق كثير من محاولات تطويرها وحمايتها.

وأشار الصالح إلى أن المؤتمر يتضمن عدة محاور تنسجم مع رؤية المؤتمر العلمية والوطنية، فيضم عددا من المحاور المتعلقة بالسياسات التي تحد من الآثار السلبية للتغير المناخي، إضافة إلى أوراق تتعلق بدور وسائل الإعلام في تعزيز الوعي تجاه قضايا التغير المناخي، وغيرها من المجالات ذات العلاقة بالواقع الفلسطيني والعربي عموما.
 
وأضاف "يشارك في هذا المؤتمر 8 متحدثين رئيسين من دول العالم، وهم من روسيا، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، واستونيا، وسنغافورة، كما ويحاضر في هذا المؤتمر مختصين وخبراء دوليين آخرين من دول الهند والجزائر، وبريطانيا، وهولندا، ومصر، بالإضافة إلى المحاضرين من فلسطين".

وتابع "قدمت للمؤتمر 75 ورقة بحثية تم قبول 32 منها بعد تقييمها من اللجنة العلمية للمؤتمر" وزاد "من المتوقع حضور أكثر من 1100 مختص في هذا المجال من فلسطين وخارجها وبما فيهم وفود عربية وبشكل خاص من الأردن الشقيق، كما وينظم على هامش المؤتمر معرض صغير حول الإنتاج المستدام والصديق للبيئة من قبل عدد من الشركات الفلسطينية".

وقدم الصالح شكره للبنك الإسلامي العربي على رعايته الماسية، وللراعي الفضي شركة جوال، وراعي وثيقة التأمين شركة المشرق للتأمين، والراعي الإعلامي الرسمي تلفزيون فلسطين.

وأكد وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة على أن المؤتمر إضافة جديدة لفلسطين في مجال التغير المناخي ودليل على أن فلسطين تشارك العالم في حمل عبء تأثيرات التغير المناخي على العالم، وتجسيد ما وقع عليه الرئيس محمود عباس من اتفاقات ومواثيق متعلقة بالبيئة وتغير المناخ، حيث وقع الرئيس العام الماضي  إلى جانب قادة العالم، على اتفاق باريس للتغير المناخي التي ستعمل على إبطاء ارتفاع حرارة الكرة الأرضية.

ولفت إلى اهتمام الحكومة بهذا الملف من أعلى المستويات، مشيرا إلى مشاركة ريس الوزراء د رامي الحمد الله في قمة المناخ في مراكش إضافة إلى العديد من المؤسسات الفلسطينية.

ونوه خليفة إلى دور الإعلام والمسؤولية الملقاة عليه في متابعة جرائم الاحتلال بحق البيئة والفلسطينية ونهب الموارد الطبيعية، والخروج من التغطية التقليدية المبنية على ردود الفعل وصولا للبحث والتحري.

واعتبر المدير العام للبنك الإسلامي العربي، سامي الصعيدي أن دعم البنك لهذا المؤتمر يأتي من باب الاهتمام في هذا الموضوع لما له تأثيرات على تهديد البشرية بكاملها .

وأردف "تأتي شراكتنا في هذا الحدث لاعتبار أن العلاقة مع نقابة المهندسين كونهم بناة هذا الوطن ومستقبله، فأهم القطاعات التي يجب أن يتم الاهتمام بها، المعلم، والقاضي، والمهندس، ونحن نرى هذه القطاعات لها أولوية ضمن مسؤوليتنا الاجتماعية".

وبين الصعيدي أن البنك يعطي القضايا البيئية أولوية وخصص جزءا من التمويل  للمشاريع البيئية أو التي لها علاقة بالحفاظ على البيئية.