استيراد الأرز

قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل أمس إن بلاده ستبدأ استيراد الأرز، وهو محصول كانت عادة ما تحقق فائضاً فيه، وذلك لزيادة المعروض ومن أجل «ضبط السوق».

ويأتي هذا بعد حملة لتقليص الإنتاج المحلي من الأرز هذه السنة، تقليلاً لاستهلاك مياه النيل مع تأهب إثيوبيا لملء خزان سدّ النهضة الذي تبنيه في منابع النيل وتخشى القاهرة من أنه قد يهدد ما لديها من مخزون مائي.

وأبلغ إسماعيل الصحافيين بعد اجتماع وزاري قائلاً: «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة المعروض من الأرز لضبط السوق، منعاً لأى اختناقات خلال المرحلة المقبلة». ولم يحد  اسماعيل الكمية التي سيتم استيرادها أو توقيت الاستيراد، لكن تصريحاته هي الأولى التي ترجح أن مصر ستبدأ برنامجاً لاستيراد الأرز بعدما خفضت إنتاجها بشدة.وزادت مصر في وقت سابق من هذا العام غرامات زراعة الأرز في شكل غير قانوني، وأصدرت قراراً يسمح بزراعة 724 ألف فدان فقط بهذا المحصول، بانخفاض حاد عن 1.1 مليون فدان العام الماضي، و1.8 مليون فدان يعتقد تجار الغلال أنها كانت تزرع فعلياً.

وقال تجار إن السياسات الجديدة ستدفع مصر إلى استيراد ما يصل إلى مليون طن من الأرز في العام المقبل، بعد أن كانت لعقود بلداً مصدراً للأرز المتوسط الحبة الذي يلقى رواجاً في الأسواق العربية.