كسوفاً جزئياً للشمس بدرجات متفاوتة

شهدت الدول العربية في شمال أفريقيا اليوم الجمعة كسوفاً جزئياً للشمس بدرجات متفاوتة، فيما شهدت منطقة أوروبا كسوفاً كلياً وسط شغف من السياح وعشاق الفلك لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية والتي تتزامن الليلة مع ظاهرة (القمر السوبر) .

وواجه القمر في مداره حول الأرض اليوم وجه الشمس ليحجب جزءً منها عن سكان الأرض، ما جعلها تشعر بكسوف جزئي في مناطق مثل شمال العراق ودول شمال أفريقيا (مصر، ليبيا، تونس والمغرب).

وذكرت وسائل اعلام اوروبية ان عدد من دول العالم في شمال أوروبا شاهدوا كسوفاً كلياً للشمس، خاصة في أرخبيل سفالبارد بالنرويج وشمال المحيط الأطلسي مروراً ببحر النرويج، في ظاهرة نادرة الحدوث .

وبثت العديد من محطات التلفزيون الرسمية والخاصة في مختلف دول العالم ظاهرة الكسوف على الهواء مباشرة وسط متابعة من ملايين الناس .

ويعد كسوف الشمس ظاهرة كونية تحدث عندما يكون كل من الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم واحد، بحيث يكون القمر بالمنتصف فيحجب ضوء الشمس عن الأرض، ويمكن للإنسان أن يرى ظل قرص القمر وهو يعبر قرص الشمس.

وخصصت عدد من الدول أماكن لرصد ومتابعة كسوف الشمس، من بينها مصر والتي حددت منطقة أهرامات الجيزة غرب القاهرة لمتابعة الظاهرة من قبل المصريين والسياح .

وأصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر بياناً حذر فيه المواطنين من النظر إلى الشمس مباشرة وقت الكسوف، إلا من خلال نظارات خاصة، كون النظر للشمس في هذه الحالة قد يؤدي لتلف في العين، وقد يصل إلى درجة العمى.

وفي سابقة لا تتكرر كثيراً، تتزامن مع ظاهرة كسوف الشمس نهاراً مع ظاهرة أخرى، مساء اليوم تسمى (القمر السوبر) والتي يكون القمر فيها بدراً وفي الوقت نفسه وصل لأقرب نقطة إلى الأرض (نقطة الحضيض) ما سيكون هناك إضاءة مرتفعة في الليل يشعر بها بشكل كبير قاطنو المناطق النائية البعيدة عن العواصم.

ونتيجة للظاهرتين يكون هناك إظلام في النهار تتباين درجته من دولة لأخرى حسب درجة الكسوف وضوء ساطع في الليل، كون القمر سيبدو ضخماً وعملاقاً لتزامن وصوله لأقرب نقطة من الأرض مع كونه بدراً في هذه الليلة.