تدهور الغابات في العالم

يناقش مؤتمر الغابات العالمي المنعقد حاليا في مدينة دوربان في جنوب أفريقيا حتى 11 سبتمبر الحالي، حالة الغابات في العالم.
وكشف تقرير نشرته جامعة "ميرلاند" الأمريكية بالاشتراك مع جوجل عن طريق موقع "جلوبال فورست واتش" عن تراجع مساحات الغابات في العالم خلال عام 2014، حيث سجل التراجع ما يعادل ضعف مساحات البرتغال وكمبوديا وسوريا "180 ألف كيلومتر مربع".

وأشار التقرير إلى أن هذا التراجع يغطي ثلث مساحة الكرة الأرضية مما جعل عام 2014 أسوأ سجل فيه تراجع مساحات الغابات منذ بداية القرن الواحد والعشرين.
وقد أوضح التقرير أن هذا التراجع في مناطق جديدة مثل حوض دي ميكونج في كمبوديا وأفريقيا الغربية وتشمل ليبيريا وسيراليون وغينيا ومدغشقر ومنطقة جان شاكو في أمريكا الجنوبية خاصة فى اورجواى وباراجواى مما يشير الى موقف محزن لفقد الغابات.
وأجع نيجيل سيزر المدير الدولي لبرنامج الغابات في معهد وارلد روسورس السبب وراء إزالة الغابات في هذه الدول إلى إنتاج المزيد من المطاط وزراعة فول الصويا وزيت النخيل ورعاية الأبقار

ويرى سيزر ضرورة مراقبة الغابات لمنع إزالتها بطريقة غير شرعية ووضع خطة متوازنة لاستخدام هذه الأراضي ومطالبة كبار المستوردين من التوصل إلى إنتاج المواد الأساسية، مضيفا أن سيناريو تراجع الغابات تحت ضغط الاحتياجات الزراعية يتكرر في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا ففي كمبوديا التي تزايد فيها تراجع الغابات منذ 2001 بصورة سريعة يرجع السبب الى زراعة المطاط

في حين أشارت الدراسات التي أجريت في أبريل 2015 على أيدي باحثين من الدنمارك وألمانيا وأمريكا أن هذا التدهور في غابات كمبوديا يرجع إلى ارتفاع أسعار المطاط على مستوى العالم كما خسرت مدغشقر أكثر من 318 ألف هكتار أي 2% من مساحات الغابات لديها 2% من إجمالي مساحات الغابات في حوض الكونغو وأفريقيا وتأتى هذه المعلومات قبل أسابيع من مؤتمر المناخ العالمي التي تقيمه منظمة الأمم المتحدة في باريس خلال شهر نوفمبر القادم حيث أن التحكم في يالغابات التي يتم مراقبتها حاليا عن طريق الأقمار الصناعية من خلال برنامج "لاندسات" الذي تشرف عليه وكالة "ناسا"الأمريكية هو المسئول عن خفض انبعاثات الغاز وخاصة غاز الصوبات أن إزالة الغابات مسئول عن انبعاث ثاني أكسيد الكربون