بحضور وزراء وسفراء وشخصيات إعلامية واقتصادية بارزة، احتفلت صحيفة الأيام مساء امس باليوبيل الفضي ومرور 25 عاما على إطلاق النسخة الأولى من الصحيفة في السابع من مارس 1989. وفي كلمته بهذه المناسبة رحب نبيل بن يعقوب الحمر مستشار الملك لشؤون الإعلام بالحضور، مؤكدا أنه يعكس تقديرهم للصحافة، وقال أن مهنة الصحافة وصفها البعض بمهنة المتاعب إلا أنها أسعد وأمتع المهن إلى قلبه ولم يندم يوما على اختيار الصحافة طريقا في الحياة. واسترجع المستشار نبيل بن يعقوب الحمر ذكريات أول عدد للصحيفة والذي حمل مانشيتا رئيسيا الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد والذي أكد في لقاء خاص لجلالته مع الأيام بأن الحكومة تدعم حرية الرأي وترحب بالنقد البناء، وطالب الملك آنذاك أن تصدر الأيام قوية مثل ركزة الرمح، ودعا إلى التمسك بالمبادئ والقيم، مشبها الصحافة التي ليس لها انتماء بالريشة التي تتقاذفها الرياح، وأشار إلى أن هذا التوجيه السامي مثل انطلاقة الأيام في اتخاذ حرية الرأي والنقد البناء نهجا لها على مدى 25 عاما، واضعة مصلحة الوطن والمواطن في المقدمة دائما لتكون بذلك صحيفة الاعتدال والتوازن والمحتضنة لآراء الجميع بكل توجهاتهم وتطلعاتهم. وأكد المستشار الحمر أن صحيفة الأيام تدين بالفضل في صدورها من خلال دعم المرحوم طارق بن عبدالرحمن المؤيد وزير الإعلام السابق عليه، مستذكرا جهده ودعمه في وضع حجر تأسيس الصحيفة، وأشار إلى أن مسيرة الأيام قصة تحمل العديد من المعاني والعبر وتستحق أن تروى وتوثق بكل ما واجهته من تحديات وبكل ما حققته من انتصارات رسمها مجموعة من الشباب والشابات الذين جمعهم هدف واحد مشترك، كما كانت قصة نجاح في الاعتماد على الكوادر الوطنية في تأسيس وإدارة المشاريع. ولفت المستشار الحمر إلى أن الأيام شكلت نقطة تحول في تاريخ الصحافة البحرينية وأسست مدرسة متطورة من العمل الصحفي يكل مكوناته لتتبوأ الصدارة بين الصحف بشهادة المؤسسات الدولية، مؤكدا أن الطموح مستمر ومتعدد، ولذلك لم تكن الأيام مجرد صحيفة بل مشروعا ثقافيا تنويريا، حيث حرصت على رعاية وتنظيم العديد من المؤتمرات والندوات والمعارض والمهرجانات الثقافية التي حققت نجاحات كبيرة وتجاوزت حدود البحرين، وواكبت كل التطورات الحديثة في العمل الصحفي الفني، فكانت الأولى في استخدام التكنولوجيا الحديثة وأول من اقتحم فضاء الإنترنت، وأنشأت أول موقع صحفي إلكتروني، وكانت أول من تفاعل مع وسائط التواصل الاجتماعي وحصدت العديد من الجوائز على ذلك. ونوه المستشار الحمر إلى أن الأيام استمرت صوتا وبيتا للبحرينيين جميعا بمختلف طوائفهم وفئاتهم ومستوياتهم وتوجهاتهم، لافتا إلى أن الصحيفة ومنذ أن صدرت كانت منحازة للموقف الوطني والمشروع الإصلاحي الديمقراطي، وقال أن الأحداث الأخيرة التي مرت بها البحرين لم تفت في عضد الأيام وأصرت على أن تكون صحيفة لكل البحرينيين وشاهدة على المسؤولية الوطنية والصحفية، تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم، ومتمسكة بمبادئ وتقاليد وتراث شعب البحرين في التسامح والسلام والوقوف ضد الإرهاب والتطرف والعنف والتشدد بمختلف أشكاله وأفعاله حسب ما ذكرت بنا. وأكد المستشار نبيل بن يعقوب الحمر أن الصحافة البحرينية تعيش في ظل المشروع الإصلاحي للملك، أجمل وأسعد أيامها، حيث أتاح المشروع الرائد حرية ودعم ومساندة لعمل الصحفيين بضمانات قانونية وشخصية من الملك، فيما رفع أسمى آيات الشكر إلى حضرة الملك نصير الصحافة والصحفيين وحرية الرأي والكلمة، وأعرب عن تقديره لأسرة التحرير وجميع العاملين بالصحيفة على ما بذلوه من جهود على مدى السنوات الماضية لكي تحافظ الأيام على مركز الصدارة والريادة، وكذلك الشكر والتقدير لقراء الصحيفة على تفاعلهم الدائم مع الصحافة وما يتميزون به من وعي ومسئولية وطنية. من جانبه رفع رئيس تحرير الأيام عيسى الشايجي أسمى آيات الشكر إلى الملك، راعي طموحات الصحافة وحرية الكلمة، والشكر والتقدير إلىالمستشار نبيل بن يعقوب الحمر مؤسس الصحيفة على مساندته، والشكر موصول إلى الأستاذ نجيب بن يعقوب الحمر رئيس مجلس الإدارة على إدارته الحكيمة ولكل قراء ومحبي الأيام، وكذلك أسرة التحرير، مؤكدا بأن الأيام كانت منذ انطلاقتها صحيفة الموقف الوطني والإصلاح والديمقراطية والتوازن والاعتدال والتنوير.