حلت الولايات المتحدة بعد دول مثل السلفادور ورومانيا في الترتيب العالمي لحرية الصحافة، وذلك بسبب "التفسير التعسفي والمتسع بشكل مفرط لاحتياجات الأمن القومي". وتراجعت الولايات المتحدة 13 مركزاً إلى المرتبة الـ46 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لهذا العام، والذي صدر للمرة الأولى فى عام 2002 من جانب منظمة "صحافيون بلا حدود"، التي تتخذ من باريس مقراً لها. وقالت المنظمة، إن السبب الرئيسي وراء تراجع الولايات المتحدة حتى الآن في الترتيبات هي جهودها الحثيثة لتعقب مسربي المعلومات ومصادر التسريبات. وجاء في التقرير، أن "محاكمة وإدانة المجند برادلي مانينج وملاحقة محلل وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن تشكل إنذارات لكل الذين يفكرون فى المساعدة فى الكشف عن معلومات حساسة قد تكون فى المصلحة العامة بشكل واضح"، وتصدرت فنلندا المؤشر للعام الرابع على التوالي بوصفها البلد الذي يتمتع بحرية الصحافة المطلقة، تليها هولندا والنرويج. وجاء في ذيل القائمة المكونة من 180 دولة كل من تركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا، وذكر التقرير أن حرية الصحافة "غير موجودة" في تلك الدول الثلاث التي "تظل ثغرات سوداء وجحيم للصحافيين الذين يعيشون فيها، وذكر التقرير أن الصراع المسلح وعدم الاستقرار السياسي من بين الدوافع الرئيسية لتدهور حرية الصحافة. وظل ترتيب مصر كما هو في المركز الـ159، وذكر التقرير أن انتخاب محمد مرسي في عام 2012 أدى إلى زيادة الانتهاكات ضد الصحافيين، وكذلك محاولة إخضاع وسائل الإعلام تحت سيطرة الإخوان.