اهتمت صحف السودان بذكرى الاستقلال الـ57، حيث قالت صحيفة "الأيام" في افتتاحيتها: "تهل اليوم الذكرى السابعة والخمسون لاستقلال السودان، ففي هذا اليوم منذ سبعة وخمسين عاما رفرف في سماء السودان علم الدولة المستقلة التي كانت آنذاك تمثل قمة طموحات وتطلعات أمة رزحت تحت نيّر الاستعمار زهاء الستة عقود من الزمان، وهي تبتهج باسترداد سيادتها السليبة وتحلم بغد مشرق". وأضافت الصحيفة: "ومن أسف أن تلك الاحلام تحولت إلى كوابيس تحت شمولية  قابضة ظلت تهيمن على المشهد السياسي كلما استرد السودان ديمقراطيته، وكلما طال زمن الحكم الشمولي كلما تصاعدت وتعقدت أزمات السودان وتدهورت أحوال أهله المعيشية، وأسوأ ما واجهنا هو ارتفاع درجة الاحتقان وصراع الأطراف مع  مع الإقليم وانهيار أسس الوحدة الوطنية القائمة على المساواة والعدل والإنصاف والمشاركة في صناعة القرار، مما أدى إلى تفاقم النزاعات المسلحة حتى وصلت ذروتها بانفصال جنوب السودان ليفقد الوطن ثلث مساحته وربع سكانه، وأصبح التحدي الأكبر الذي يواجهنا اليوم، هو كيف نحافظ على وحدة ما تبقى من أراضيه  في ظل حروب أهلية ونزاعات مسلحة في سبع من ولاياته السبعة عشر". واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أهمية دعوة الجميع لكلمة سواء، لأ النزاع لن يقود إلا إلى الانهيار". أما صحيفة "الانتباهة"، فوصفت المناسبة بأنها حدث عظيم لابد أن يجعل الجميع يفكر في مصلحة الوطن العليا، فالدول التي نالت استقلالها معنا أين هي الآن وأين نحن؟ أين ماليزيا التي نالت استقلالها معنا في ذات العام؟ أين دول القارة؟ فالجميع ذهب بعيدا وقطع أشواطا مقدرة في البناء والتنمية". واختتمت "الانتباهة" حديثها عن استقلال السودان، بالقول: "يستحق منا الوطن أن نفكر فيه من جديد وأن نعيد قراءته وتلوينه والوفاء له رسما في قلوبنا، والأمل يبقى طالما نحتفل اليوم بصرح كبير مثل مشروع تعلية خزان الروصيرص". صحيفة "الرأي العام" قالت بدورها، "أن الجميع عليه أن يراجع حساباته جيدا في مناسبة كهذه"، أما صحيفة "الصحافة" فقالت إن الاستقلال هو العيد الوطني الأكثر عظمة للشعب السوداني، وهو مناسبة لاستذكار الماضي، مؤكدة أن الوطن الذي يحتفل بهذه المناسبة تتهده مخاطر في جنوب كردفان ودارفور، لكن هذه القضايا، وإذا تمسك أهل السودان بالوحدة ونبذوا العنف وحمل السلاح لحل قضاياهم. أما صحيفة "أخبار اليوم"، فقالت إن المناسبة عظيمة ويتم خلالها افتتاح العديد من المشروعات المهة مثل تعلية سد الروصيرص الاستراتيجي، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في عدد من الولايات.