تأثير عقاقير الهلوسة على المخ

توصل علماء يعكفون على دراسة أثر مادة كيماوية تسبب الهلوسة موجودة في فطر عيش الغراب السحري، إلى أن المخ البشري يبدي نمطا من النشاط خلال الأحلام يشبه تماما ما يحدث للمخ بسبب تعاطي أي مادة مخدرة.
والمواد المهلوسة كعقار "ال اس دي" وعيش الغراب السحري، يمكن أن تقلب رأسا على عقب الطريقة التي نرى بها العالم إلا أن العلماء لم يعرفوا سوى النزر اليسير عما يحدث وظيفيا في المخ جراء تعاطي هذه المواد.
وخلال دراسة نشرت نتائجها في دورية خريطة المخ البشري فحص الباحثون أثر مادة سايلوسيبين - وهي المادة ذات الفعل المسبب للهلوسة في عيش الغراب السحري- وذلك بالاستعانة بمعلومات مستقاة من فحص مخ متطوعين بالأشعة المقطعية ممن حقنوا قبلا بالمادة المخدرة.
ويجري الباحثون البريطانيون دراساتهم للوقوف على مدى قدرة مادة سايلوسيبين على تخفيف الأنواع الشديدة من الاكتئاب لدى المرضى الذين لا يستجيبون لعلاجات أخرى وحصل الباحثون على نتائج ايجابية من تجاربهم الأولية.
وبالمثل حصل الباحثون في الولايات المتحدة على نتائج ايجابية في تجاربهم بالاستعانة بصورة نقية من عقار النشوة "ام دي ام ايه" وعالجوا اضطرابات ما بعد الصدمة.
ولاستطلاع الأساس البيولوجي لتجارب عقاقير الهلوسة، حلل الفريق البحثي لتالياتسوكي المعلومات المستقاة من صور للمخ تخص 15 متطوعا حقنوا بالعقار في الوريد، فيما كانوا تحت أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي.
وأجريت فحوص بالأشعة على المتطوعين وهم تحت تأثير عقار الهلوسة، ثم بعد أن تناولوا عقارا مموها وراقبوا ورصدوا تذبذب مستويات النشاط بالمخ.
ووجدوا انه مع استخدام عقار الهلوسة زاد نشاط شبكة بدائية بالمخ مرتبطة بالتفكير الانفعالي، فيما زاد بالمثل نشاط مراكز أخرى في المخ.