جامعة بيرزيت

اختتمت جامعة بيرزيت، مساء اليوم الأحد، احتفالاتها بتخريج طلبة كليتي الهندسة والتكنولوجيا، والأعمال والاقتصاد، ضمن احتفالاتها بتخريج الفوج الـ 41 من طلبتها، وبذلك تكون قد خرجت على مدار ثلاثة أيام 1930 من الطلبة من ثماني كليات، شكلت الإناث ما نسبته 70% مقابل 30% من الذكور.

وأوضح رئيس عبد اللطيف أبو حجلة، في كلمته خلال الاحتفال، أن هذا العام الأكاديمي تميز بكثير من الإنجازات؛ مع افتتاح مرصد ميشيل وسنية حكيم الفلكي، وهو أول مرصد فلكي في المنطقة بهذه التقنية العالية، ومعهد سميح دروزة للصيدلة الصناعية، الذي سيكونُ داعماً للطلبة في برنامج الدكتور الصيدلي، وبرنامج ماجستير الصناعات الدوائية الذي بدأ طرحه مع بداية هذا العام، وافتتاح مسرح نسيب عزيز شاهين، إلى جانب حصدها عديد الجوائز، سواء من قبل الأكاديميين أو الطلبة.

وهنأ أبو حجلة الطلبة وذويهم بالنجاح، وقال: "بالإضافة إلى كوني رئيسًا للجامعة، فإنني أب وأحبّ أبنائي، واسمحوا لي أن أستغل منصبي هذا لأهنئ ابنتي زينة التي تنضم اليوم إلى أفواج خريجي هذه الجامعة العظيمة، وأتمنى لها مستقبلاً مليئًا بالإنجاز والفرح".

 وتابع: "إنني إذ أعبر عن سعادتي بتخرجكم ونجاحكم، أبنائي وبناتي الخريجات، وسعادتي بالإضافة النوعية التي تقدمها الجامعة للمجتمع الفلسطيني؛ فإنني ممنون لما قدمته الجامعة لي ولأسرتي الصغيرة، إذ أن الفرح الذي تصنعه جامعة بيرزيت لكل بيت هذا اليوم، نالنا في بيتنا جانب وفير منه، فشكرًا بيرزيت، التي نثقُ بأنها تؤهلُ أبناءَنا للمستقبل".

وأضاف مخاطباً الخريجين "إن الحياة سلسلة من مراحل الكفاح، وكل نهاية مرحلة تؤسس لبداية مرحلة أخرى، ويحق لنا أن نزهو بأن خريجي بيرزيت هم كفاءات بمواصفات عالمية، وثقتُنا لا تتزعزع بأنهم يملأون كل موقع يتبوأونه، وقد أثبوا ذلك خلال عقود مضت، فاقتحِموا الحياة بكل ما أوتيتم من عزم، فما نيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا."

كما تخلل الحفل، الإعلان عن جوائز التميز، حيث كرّمت الجامعة عضو الهيئة الأكاديمية المميز لهذا العام، رئيس دائرة الهندسة المعمارية يزيد رفاعي، الذي يعمل في الجامعة منذ عام 2010، ويحمل شهادة الدكتوراة في الهندسة المعمارية من جامعة غراتس للتكنولوجيا في النمسا، وحصل على الماجستير من جامعة بيرزيت، في هندسة التخطيط والتصميم العمراني.

وتم منح جائزة الموظف الإداري المتميز لهذا العام للموظف في قسم السلامة العامة بدائرة الخدمات العامة المهندس هيثم ياسين، الذي التحق بطاقم جامعة بيرزيت منذ عام 2011، وهو حاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من الجامعة نفسها.

وألقى الطالب إبراهيم أبو فرحة "تخصص هندسة "أنظمة حاسوب" كلمة الخريجين، بيّن فيها أن جامعة بيرزيت لم تكن رافدا تعليميا وأكاديميا فحسب، لكن تعدت ذلك بأن غطت أنماط الحياة المختلفة، وخاطب زملاءه قائلا: "نحن أسرة واحدة يجمعها رباط مقدس اسمه حب بيرزيت، وروح جامعة بيرزيت، لا تنسوا هذه الروح التي تشكل بصمة مميزة تميز بها طلبة بيرزيت عن غيرهم، كونوا سفراء لهذه الجامعة حيثما حللتم وارتحلتم وانشروا روحها الطيبة في الآفاق".

وتخلل الحفل، فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل الجامعة، وفي نهايته، وزعت الشهادات على الخريجين، بعد موافقتهم على الالتزام بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة.