الدكتور إبراهيم بدران

واصل المؤتمر الوطني للتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية جلساته النقاشية اليوم الاربعاء في الجامعة الاردنية.

ويناقش المشاركون في المؤتمر النظرة المستقبلية للاقتصاد الاردني والاصلاح السياسي وتطور الحياة السياسية والمصادر الطبيعية والزراعية والتنمية البشرية وتحدياتها والتفاوت في التنمية والمكتسبات.

وتحدث في الجلسة النقاشية الثالثة حول المصادر الطبيعية والزراعية، التي ادارها وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور ابراهيم بدران، الدكتور الياس سلامة والدكتور عوني طعيمة من الجامعة الاردنية ومدير عام شركة المشرق لخدمات الطاقة الدكتور احمد حياصات.

وقال الدكتور سلامة إن الأردن يعاني من عجز مزمن في موارده المائية، وان مستقبله المائي سيكون حرجاً ومحدداً لكثير من طموحاته في تنمية موارده الزراعية والصناعية، وحتى في تزويد المواطنين بالكميات الكافية من المياه المنزلية للمحافظة على الصحة العامة.

واشار الدكتور طعيمة الى أن القطاع الزراعي يعاني من محدودية الموارد المائية والاستنزاف المستمر في مساحات الأراضي الصالحة للزراعة نتيجة للممارسات المتنوعة مثل تفتت الملكيات الزراعية, وسوء استغلالها، وتعرض موارده للمنافسة الشديدة من القطاعات الاخرى والتي أدت الى تسارع الانشطة العمرانية عليها والى ظهور سوق الاراضي مما عمل على تدني مساهمة هذا القطاع في الناتج والامن الغذائي الوطني.

وقال الدكتور حياصات إن التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في الاردن، وأبرزها: انخفاض إمدادات الغاز المصري واستبداله بالديزل وزيت الوقود التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، أدى إلى خسائر كبيرة لشركة الكهرباء الوطنية فيما كان تردد وزارة الطاقة وعدم تصرفها في الوقت المناسب لإيجاد البدائل والحلول، قد فاقم المشكلة التي ستستمر إلى ما بعد 2018.

وتحدث في الجلسة النقاشية الرابعة حول التنمية البشرية وتحدياتها، والتي ادارها من الجامعة الاردنية الدكتور محمد عدنان البخيت، كل من رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال بني هاني، ومدير عام صندوق دعم البحث العلمي في وزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله الزعبي، وامين عام وزارة التنمية الاجتماعية الاسبق محمد الخصاونة.

وقال الدكتور كمال بني هاني ان القطاع الصحي في الاردن شهد تطورًا كبيرًا وملموسًا في ظل اهتمام المملكة بتقديم الرعاية الصحية الشاملة لجميع مكونات المجتمع، من خلال في زيادة أعداد المستشفيات وعدد الأسرة في القطاع الصحي وأعداد المراكز الصحية الأولية والشاملة ومراكز الأمومة والطفولة وعيادات الأسنان التابعة لوزارة الصحة منذ عام 1984 ولغاية عام 2013 وانخفاض انتشار الأمراض السارية من خلال مكافحتها عبر مراكز وزارة الصحة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة.

واضاف ان هذا التطور أدى الى ارتفاع ملحوظ في نمو السياحة العلاجية في الاردن حيث ساهمت عدة عوامل في نمو السياحة العلاجية وكان أبرزها: إجراء عمليات نوعية دقيقة والحصول على شهادة الاعتمادية الدولية وشهادة الاعتمادية من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، مبينا ان عدد القادمين إلى المملكة بهدف السياحة العلاجية بلغ 180 الف شخص عام 2009 بينما أصبح العدد 260 الفا عام 2013.

وبين الخصاونة ان التعامل مع ظاهرة الفقر يجب ان يتكون من سياسات عامة وشاملة، وليس من خلال تدخلات آنية ينقصها آليات المتابعة والتقييم.

واوصى بإيلاء الفقر الحضري الاهتمام الذي يستحقه، وتحسين آلية استهداف المعونات النقدية والدعم الحكومي الموجه لتحسين مستوى المعيشة، وتعزيز وتفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص من خلال تشجيع القطاع الخاص للمساهمة في تمويل وتبني مشاريع وبرامج تنموية تهدف لمحاربة الفقر وتحسين مستوى المعيشة في المناطق الفقيرة.

وتحدث في الجلسة النقاشية الخامسة حول التفاوت في التنمية والمكتسبات، والتي ادارها الدكتور مجدالدين خمش من الجامعة الاردنية، مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الاردنية الدكتورة عبير دبابنة، والدكتور محمد الشحاتيت من جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا، والدكتور عايد وريكات من الجامعة الاردنية.

واشار الدكتور الشحاتيت الى حدوث تغيرات وتحولات اقتصادية عالمية استدعت أن يقوم الأردن بتعزيز التكامل والاندماج الاقتصادي والاجتماعي بين المواطنين عن طريق تقليص الفجوة بين المحافظات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

وبين أن معظم المؤشرات التنموية تشير إلى تركز التنمية في محافظة العاصمة وأن محافظتي معان والطفيلة في الجنوب ومحافظة المفرق في الشمال هي الأقل حظا في معدلات النمو الاقتصادي.