وزارة التربية والتعليم العالي في غزة

شن وكيل وزارة التربية والتعليم العالي في غزة الدكتور زياد ثابت، هجومًا عنيفًا على وزارة "التربية والتعليم" في الضفة الغربية، مبرزًا، خلال احتفال لتخريج فوج من طلبة الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا، في خانيونس، الخميس، أنّه "في ظل هذا الصمود الرائع للمؤسسات التعليمية في غزة؛ فوجئنا بأحد الموظفين في وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله الدكتور أنور زكريا يوجه رسالة تهديد لرئيس مجلس أمناء الجامعة، خلال الأسبوع الأخير، يمهله أسبوعا واحدا؛ لوقف الإجراءات التي تتم في جامعة "الأقصى"من دون توضيح ماهيته؛ وإلا سيتم سحب ترخيص الجامعة".

وأوضح ثابت، أنّ هذه الرسالة كانت مملوءة بالمغالطات القانونية بدءا من أن الرسالة كتبت بترويسة مكتب الوزير ووقع عليها هذا الموظف، وكأنه وزير للتربية والتعليم العالي، واستندت الرسالة إلى قوانين تخص مؤسسات التعليم العالي الخاصة، وليست الحكومية، ونسي الموظف أنّ جامعة "الأقصى" بدأت معهدًا للمعلمين والمعلمات ثم تطورت إلى كلية للتربية، وتم تحويلها في العام 2001 إلى جامعة "الأقصى" وفق قرار من الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات"
وأضاف، ان القرارات التي يتخذها الكبار، أمثال الشهيد القائد ياسر عرفات؛ لا يمكن أن تلغيها أقلام الصغار أمثال هذا الموظف، ولن يسمح أهل فلسطين لأي شخص أن يعبث بمقدراته وأن يتطاول على قرارات الزعيم "أبو عمار" الخاصة بأكبر جامعة فلسطينية التي تضم أكثر من 25000 طالب وطالبة، واحتفلت قبل أسبوع، بتخريج 3000 طالب وطالبة من بينهم أكثر من 100 من الأسرى في سجون الاحتلال.

كما أشار إلى أنّ وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله، تدير ظهرها لمؤسسات التعليم العالي في غزة، خصوصًا الحكومية منها، وأصدرت خلال الأيام الأخيرة قرارًا لعدم الاعتراف بجميع مؤسسات التعليم العالي والبرامج التعليمية التي تم إنشاؤها واعتمادها في غزة خلال فترة الانقسام.

وشدد، ردًا على هذا القرار، على أنّ هذه السياسة؛ سياسة جربها المحتل الغاصب ضد مؤسسات التعليم في غزة حيث يعلم الجميع أنه ولأعوام عدة لم يعترف المحتل "الإسرائيلي" بالجامعة "الإسلامية" ومنع خريجيها من العمل في المؤسسات الحكومية، وأجبر وكالة الغوث على عدم تشغيل خريجي هذا الجامعة؛ ولكن النتيجة كانت زوال الاحتلال واندحاره عن أرض غزة، وارتقاء الجامعة "الإسلامية" حتى أضحت في طليعة الجامعات الفلسطينية والعربية والإسلامية؛ بل إنها أصبحت تنافس الجامعات الدولية.

وزاد: "وعليه فإننا نقول لأصحاب القرار بعدم الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي والبرامج التي تم اعتمادها في غزة خلال فترة الانقسام؛ إن مصيرك إلى زوال كمصير المحتل ومستقبل المؤسسات إلى رقي بإذن الله وبعزيمة أهل غزة التي لم ولن تنكسر.

وطالب وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله، بأداء مهامها ومسؤولياتها تجاه مؤسسات التعليم العالي في غزة، وأن تعاملها وتعامل طلبتها على قدم المساواة مع مؤسسات وطلبة الضفة الغربية في ظل الحكومة الواحدة والوطن الواحد، لافتًا إلى دور مؤسسات التعليم العالي الحكومية في غزة التي تقدم خدمة تعليمية متميزة عبر مصاريف مخفضة ونظام واسع من الإعفاءات للآلاف من أبناء القطاع في ظل الحصار والعدوان والظروف الاقتصادية الصعب.