وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم

أكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، أهمية الحفاظ على انتظام العملية التعليمية وعدم تعطيلها، وضرورة أن تخضع أي خطوات من إضرابات واعتصامات إلى التنسيق التام مع الوزارة لضمان تجانس العمل وتجنب الارتجال والعشوائية.

وندد صيدم خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة، اليوم الأربعاء، بحضور ومشاركة العديد من ممثلي المؤسسات الدولية والمنظمات الشريكة والمدافعة عن الحق في التعليم، بكافة أشكال التعديات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بحق أطفالنا وأبناء شعبنا كافة، وبحق الأسرة التربوية ومؤسساتنا الوطنية والتعليمية.

وقال: لقد قتل جيش الاحتلال خلال الشهرين الماضيين 7 أطفال وجرح نحو 1030، واعتقل 69 طفلا، وما زال ينشر الحواجز العسكرية ويمنع العديد من الطلبة والمعلمين من الوصول الى مدارسهم، الأمر الذي يهدد العملية التعليمية ويتطلب تدخلكم العاجل كل في نطاق مسؤوليته. 

وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر الصحفي يأتي متزامنا مع قيام دولة الاحتلال بارتكاب انتهاكات صارخة ضد المسيرة التعليمية موثقة بالصوت والصورة تتنافى وأبسط الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل وفي اتفاقيات جنيف.

وأضاف: 'لقد كان العالم شاهدا خلال الأيام القليلة الماضية على الممارسات الوحشية للاحتلال موثقة بالصوت والصورة دون أن تكون هذه المشاهد سببا في تحرك دولي جدّي لحماية أطفالنا العزّل، والجميع شاهد شرطة الاحتلال التي قتلت الطفل حسن مناصرة، وتركته ينزف وكل أفراد الشرطة يشتمونه بألفاظ نابية ويحرضون على إطلاق النار عليه، كما أنهم قتلوا الطفل عبد الرحمن عبيد الله في بيت لحم وهو يلعب، وقتلوا الطفل أحمد شراكة كذلك بدم بارد'.

ودعا المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل للجم انتهاكات الاحتلال ووقف اعتداءاته على الأسرة التربوية، مؤكدا أن الوزارة تتعاون مع العديد من الأطراف لرفع ملفات إعدام الأطفال لمحكمة الجنايات الدولية ومقاضاة إسرائيل دوليا.

وخلال المؤتمر تم عرض فيلم وثق انتهاكات الاحتلال الأخيرة بحق أطفالنا وطلبتنا، والتي عكست بشاعة المحتل واستهدافه للأبرياء والأطفال.