وقفة احتجاجية في باريس

نظم عددٌ من الطلبة المهندسين المقيمين في الديار الفرنسية، في ساحة Trocadero في العاصمة الفرنسية باريس، وقفة احتجاجية تضامنية ورافضة للمرسوم الوزاري القاضي بدمج كل من المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية والمدارس العليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات في إطار ما يعرف بالبوليتكنيك.

الوقفة نظمها الاتحاد المغربي لمهندسي المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية المقيمين بأوروبا، وشارك فيها طلبة وخريجون في جامعات ومعاهد في مختلف مدن فرنسا.

وفي تصريح قال عبد السلام موسى، أحد المهندسين المشاركين في الوقفة: “نحن هنا للتعبير عن تضامننا المطلق مع زملائنا، ونندد بهذا القرار الذي نعتبره جائرا في حق مدرستنا”.

وكان الاتحاد قد بعث، في وقت سابق، برسالة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعبر فيها “عن مدى قصور المرسوم الذي ضرب عرض الحائط 18 سنة من مراكمة الخبرة والعمل، واستخفافه بشبكة الخريجين المهمة للمدرسة، كما يطالب بسحب المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية من هذا المرسوم”، بحسب إفادة المتحدّث.

وردا على تصريح لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر في الحكومة المنتهية ولايتها، الذي جاء فيه أن المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية هي مدارس مجهولة الهوية خارج المملكة المغربية، نفى الاتحاد المغربي لمهندسي المدارس الوطنية المقيمين في أوروبا ذلك، “مؤكدين على علو كعبهم في فرنسا وبباقي الدول الأوربية”، حسب المصدر ذاته دائما.

وعن الحلّ الذي اقترحته الوزارة، في بلاغ لها، القاضي بمنح الطلبة المسجلين حاليا شهادة التخرج في المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بغض النظر عن قرار الدمج في البولتكنيك، قال عبد السلام موسى إنه “قوبل بالرفض من جموع الطلبة الذين استغربوا الحلول الترقيعية التي تنهجها الوزارة في كل مرة، وأكدوا دفاعهم عن هوية مدرسة لا تحتاج إلى الطمس بقدر ما تحتاج إلى الإصلاح والتشجيع”.

وكانت الحكومة قد صادقت على مشروع مرسوم تقدم به وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر يتعلق بإحداث 15 مدرسة بوليتكنيك موزعة على 11 جامعة، عن طريق دمج مدارس عليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات ومدارس وطنية للعلوم التطبيقية، أو عن طريق تحويل إحدى هذه المؤسسات إلى المدرسة المزمع إحداثها.