جامعة الملك سعود

نفى المشرف على كرسي الأدب السعودي في جامعة الملك سعود الدكتور صالح معيض الغامدي، تهمة الإساءة للأدب الفصيح من خلال استلهام الموروث في ندوة "الأدب السعودي والتراث الشعبي الوطني"، التي تنطلق الأربعاء بتنظيم من الكرسي بمشاركة 33 باحثا سعوديا وعربيا، وتقام جلسات الندوة في جامعة الملك سعود (صباحا)، وفي نادي الرياض الأدبي (مساء).

وتتمحور فكرة الندوة حول العلاقة بين النتاج الأدبي السعودي وبين أنماط التراث الشعبي اللفظي والأدائي والمادي، وأكد ، أن منطلق هذه الندوة حجم ومستويات توظيف الموروث في الأدب الفصيح حتى الخميس ظاهرة من خلال استحضار الشعبي لفظا ومادة وأداء في النصوص الشعرية والسردية وتفصيحها وتحويلها إلى نخبوية، مشيرا إلى أن هذا المحور لم يتم طرحه من قبل في أي ندوة علمية متخصصة.

و أوضح رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري أن الندوة التي تتناول التعالق بين الأدبين الفصيح والشعبي، تتجه إلى رصد هذه الظواهر في أدبنا: شعرا ونثرا، وليس دعوة إلى العامية أو تكريسها.

ويشارك الحيدري ببحث بعنوان "موقف حسين سرحان من الشعر العامي"، وفيه يثبت أن السرحان مع نظمه للشعر العامي وتذوقه فإنه لم ينشر إنتاجه في عمل مطبوع مما يعني اعتزازه بأدبه الفصيح فقط.

وأوضح الباحث محمد ربيع الغامدي أنه يشارك بورقة "الملهمة الفاتنة"، وتتناول استلهام السير الشعبية في الأدب السعودي، وتتضمن عرضا لمبدأ الاستلهام ومستوياته المختلفة، وآخر للسير الشعبية ومكانتها الأدبية والفنية والتاريخية من خلال عدد من النماذج الشعرية والسردية التي ظهرت فيها حالات ذلك الاستلهام بصورة واضحة من بينها قصيدة "تغريبة القوافل والمطر" للأستاذ محمد الثبيتي وقصة "عنتر بن رداد" للأستاذ عبدالعزيز مشري