أطفال يرضعون الذل مع الحليب

في مشهد يندى له الجبين ويفطر القلوب، هذه العائلة بأكملها باستثناء الأب والمؤلفة من أم وأربعة أطفال بينهم رضيع وأكبرهم لم يبلغ السادسة، يفترشون ألواح الكرتون على قارعة شارع الحمرا وينتظرون المتصدقين، وقد تعلم الأطفال الصغار أيضا طريقة التسول التي يرضعونها مع الحليب، ويسمعون طوال الوقت نداءات أمهم تستعطي المارة وتتوسلهم إعطاءها بعض النقود.."حسنة عنك بدي طعمي ولادي".

جريمة هؤلاء الأطفال برقبة من؟ هل الأم مسئولة عن مجيئهم إلى هذه الحياة لتربيتهم بهذا الذل والقهر والانتهاك لكرامتهم.

أين والدهم ألذي يمارس فحولته ورجولته دون حساب حياة كريمة لأطفاله بعيداً من الذل والعوز والجوع..علماً أن الكثيرين يؤكدون أن الوالد يجبر امرأته وأطفاله على التوجه إلى الشارع لجني المال لكي لا يعمل هو ويقوم بواجباته كرب عائلة.

غير معقول وغير مقبول ألا تتم معالجة وضع هؤلاء البشر في معظم شوارع لبنان وأكثرها اكتظاظاً وزحمة.

قد يهمك ايضاً:

تحذيرات من نوم الآباء والأمهات مع أطفالهم على الأريكة

رجل متحول جنسيًا يلد أول أطفاله في أميركا