هيلين كلارك

طالبت هيلين كلارك مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرشح نيوزيلاندا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة بدعم مصري وعربي لها للترشيح خلفا للأمين العام الحالي بان كي مون، مؤكدة أن زيارتها الحالية لمصر تستهدف الترويج بشكل أساسي لحملتها الانتخابية.

وأكدت كلارك، أن الدعم المصري هام للغاية خاصة وأن مصر تعد إحدى الدول الخمسة عشرة أعضاء مجلس الأمن الدولي، كما أنها ترأس حاليا المجلس ولها دور مؤثر في اختيار من سيحل محل الأمين العام الحالي للأمم المتحدة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته كلارك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية عقب جلسة مباحثات مع الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي.

وقالت كلارك إنها بحثت مع الأمين العام للجامعة العربية تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل عام والأزمات السياسية والاقتصادية وتحديات التنمية المستدامة.

وتعهدت كلارك في ردها على سؤال بشأن خطتها المستقبلية حال فوزها بمنصب الأمين العام للامم المتحدة بالعمل على تضافر الجهود من أجل إصلاح المنظومة الدولية، لافتة إلى أن العالم يختلف اليوم كثيرا وجوهريا ويتطلب جهودا كبيرة من جانب هيئات وأذرع الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الأمن للعمل سويا من أجل المستقبل ومواكبة التحديات الراهنة، موضحة أنها ستولي أهمية كبيرة لهذا الجانب حال فوزها.

وأكدت كلارك على أهمية مواصلة التعاون بين الجامعة العربية ومنظومة الامم المتحدة للتصدي للأزمات الراهنة لافتة في هذا الإطار إلى الدور الذي يقوم به مبعوثي الامم المتحدة ومن بينهم ستيفان دي ميستورا المبعوث الاممي الخاص بسوريا، والذي يسعى للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة في سوريا مشددة على أن الحلول الأمنية والعسكرية ليست فادرة على إدارة النزاع الحالي.

كما نوهت بدور مارتن كوبلر المبعوث الخاص بليبيا وجهوده من أجل حل الأزمة الراهنة، والسيد إسماعيل ولد الشيخ مبعوث الامم المتحدة الخاص باليمن الذي يسعى لتفعيل الحوار بين كل الاطراف والتوصل لحل للأزمة اليمنية.
وعلى صعيد الأزمة الفرنسية عبرت كلارك عن ترحيبها بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام وإنفاذ حل الدولتين، متعهدة بالعمل على الدفع قدما بمسار حل القضية الفلسطينية حال فوزها بمنصب الأمين العام للامم المتحدة.

كما أكدت أهمية تضافر الجهود الدولية في مواجهة إرهاب داعش والتنظيمات المتطرفة، مرجعة أسباب ذلك للأزمات الاقتصادية وعدم توفر فرص العمل لاستيعاب طاقات الشباب.
ودعت إلى التعامل بالأساس مع الأسباب الجذرية للإرهاب من خلال مواجهة شاملة وإيجاد حلول اقتصادية واجتماعية فاعلة.