شارك الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في افتتاح مشروع "شركاء في خلق فرص العمل للتشغيل المباشر وتكوين الخبرة وبناء القدرات في قطاع غزة"، ضمن برنامج تنمية الموارد البشرية وتطوير البنى التحتية للمجتمعات المحلية للوصول إلى الفئات المهمشة والمحرومة وتحمل المسؤولية الاجتماعية معهم، بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في المشروع، وبرعاية وزير "العمل" الدكتور مأمون أبو شهلا، وفي حضور المؤسسات الشريكة وعددٌ من الشخصيات المهمة، وبمشاركة الخريجين والخريجات.

وذكرت مسؤول الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية آمال حمد في كلمة لها بضرورة إيجاد حلًا جذريًا لارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة، علمًا بأن نسبة البطالة وصلت إلى 65% وأكثر من 26 ألف خريجًا وخريجة سنويًا في بقعة جغرافية محصورة، مشيرةً إلى أن هذا المشروع جاء ليساهم في تخفيف البطالة والمعاناة التي يعانيها قطاع غزة، وتحفيز سياسات سوق العمل بهدف خلق وتوليد فرص عمل دائمة.

وأفادت حمد بأنها "تأمل المزيد من التنسيق للمؤسسات الأهلية والداعمة لتشغيل أبناءنا بمشاريع صغيرة وتنموية مستدامة، نلتمس منها أثرها الحقيقي على المستوى البعيد، وأن نقيس الأثر الإيجابي على الشعب الفلسطيني".

وبين مأمون أبو شهلا أن الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال أسس بموجب مرسوم رئاسي رقم 9 للعام 2003، حيث يتمتع بالشخصية الاعتبارية ويكون له ذمة مالية مستقلة لدعم التطوير الاقتصادي من خلال تفعيل وتحفيز سياسات سوق العمل.

وأضاف أبو شهلا أنه سيتولى مجلس وإدارة الصندوق، والدكتور زياد كربليه الإدارة التنفيذية للصندوق، كما يشكل مجلس إدارة الصندوق المرجعية لسياسات وتوجهات ونشاطات الصندوق والذي يتكون من 16 عضوًا يمثلون كافة أطياف وفئات ومؤسسات الشعب الفلسطيني سواء من الحكومة أو القطاع الخاص والأهلي والقطاع النسوي.

وأشار إلى أنه تم أخيرًا تفعيل وتوسيع لعضوية الصندوق، بحيث أصبح هناك تمثيل مناسب لقطاع غزة في عضويته انطلاقًا من وحدة الوطن والهدف والإرادة والمصير لكل الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الصندوق الفلسطيني للتشغيل هو المظلة والعنوان الوطني لتأهيل وتشغيل الشباب الفلسطيني والمتعطلين ودعم المبادرات الشبابية الريادية في إطار تعزيز مستوى التنمية المستدامة في فلسطين من خلال تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية التي تتوافق مع ذلك.

وأوضح أبو شهلا فيما يتعلق بنشاط الصندوق أنه يقوم بتنفيذ مشروع "شركاء في خلق فرص عمل للتشغيل المباشر وتكوين الخبرة وبناء القدرات في قطاع غزة "ضمن برنامج تنمية الموارد البشرية ، وتطوير البنية التحتية للمجتمعات المحلية للوصول إلى الفئات المهمشة والمحرومة وتحمل المسؤولية الاجتماعية معهم، وذلك من خلال استهداف 190 خريجًا وخريجة من الجامعات والمعاهد العليا ومراكز التدريب المهني في القطاع وتوفير فرص العمل لهم للمساهمة في تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية من خلال الحصول على دخل مؤقت لتأمين سبل العيش الكريم لهم من خلال إلحاقهم بوظائف مؤقتة مدفوعة الأجر.