كرّمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، اليوم الثلاثاء، أمهات وزوجات الأسرى المحكومين بالسّجن المؤبد في سجون الاحتلال، لمناسبة يوم الأم.

ووجهت محافظ رام الله والبيرة  ليلى غنام، في كلمتها خلال حفل التكريم الذي جرى في رام الله، بمشاركة حركة 'فتح' إقليم رام الله والبيرة، التحية لجميع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أن العام المنصرم وفي مثل هذا الوقت كنا على موعد مع الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، التي رفضت إسرائيل الإفراج عنهم. وأكدت أن الرئيس محمود عباس مصر على العمل على إنهاء هذا الملف، الذي يعتبر أولوية قصوى.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إلى أن تكون قضية الأسرى حاضرة بشكل يومي في كل اللقاءات والمسيرات وفي كل تفاصيل الحياة، خاصة وأن شعبنا مقبل على إحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.

وأوضح أن إسرائيل تجرّم الأسرى وتجبرهم من خلال قوانينها على دفع تعويضات باهظة للمستوطنين والجنود، رافضا تجريم الأسرى كونهم يدافعون عن أرضهم، داعيا لجعل هذا العام عام الأسرى وإعلاء صوتهم وإيصال رسالتهم لكل العالم.

وفي كلمته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، إن معركة شعبنا مع الاحتلال مستمرة، منذ سنين طويلة، من أجل الدفاع عن الأرض والأسرى، حيث لا زال أكثر من 7 آلاف اسير داخل سجون الاحتلال ينتظرون الحرية.

وأكد أن قضية الأسرى والأسيرات تتصدر سلم أولويات القيادة الفلسطينية، ومنذ أن رفضت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى القدامى ما قبل أوسلو، موضحا أن أي مفاوضات مقبلة لن تجري إلا بالإفراج عنهم.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن الأسرى والأسيرات يتعرضون لهجمة شرسة، خاصة بعد إصدار الاحتلال قرارا جديدا يتم من خلاله تطبيق القانون الجنائي على الأسرى السياسيين الأمنيين، والذي سيبدأ تنفيذه في الأول من حزيران المقبل.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى من خلال إجراءاته وضغوطاته على الأسرى وعائلاتهم إلى 'عبرة' للمناضلين، مشيراً إلى أنّ الأسرى وعائلاتهم يردّون بالصبر والثبات والإرادة.

وفي كلمة أمهات الأسرى، دعت والدة أربعة أسرى محكومين بالمؤبد أم ناصر أبو حميد، أمهات الأسرى للتحلي بالصبر والإيمان، مشيرة إلى أن الأسرى يحتاجون من شعبهم وقفة جدية.

وتخلل الحفل فقرات فنية وأغاني وطنية، إضافة إلى عروض مسرحية تحكي واقع الأسرى في سجون الاحتلال، كما تم توزيع هدايا على أمهات الأسرى.