مالالا يوسف

دعت مالالا يوسف الحائزة على جائزة نوبل قادة العالم أن يمنحوا الأطفال اللاجئين الحق في التعلم لمدة 12 عامًا وهي فترة التعليم الأساسي.

وقالت إن هذه خطوة مهمة لتجنب جيل ضائع في عالم يُواجه تحدي اكبر عدد من النازحين واللاجئين منذ فترة الحرب العالمية الثانية.

كما تحتلّ قضية كيفية التعامل مع 21 مليون لاجيء على قمة اولويات الجمعية العامة الــ71 للامم المتحدة التي ستعقد هذا الشهر.
 
وأضافت مالالا "لأن المزيد من الأطفال يقضون فترة طفولتهم كلاجئين فإن التعليم شيء أساسي.

وأضافت " ليس المطلوب فقط هو اعطائهم المأوى وقليل من الطعام لحماية هذه العائلات، إنه التعليم أيضا. اذا اعطيت هؤلاء الاطفال واسرهم التعليم سترشدهم إلى كيفية صنع مستقبل افضل.
 
أصغر حائزة على نوبل ملالا تبلغ الان من العمر 19عامًا، وكانت اصغر حائزة على جائزة نوبل في 2014 عندما عرفت كمدافعه عن حق الاطفال في التعلم.

وكانت مالالا قد ذهبت الى بريطانيا للعلاج بعد ان جرحت جروحا خطيراً على إثر هجوم لطاليان على شمال غرب باكستان، بعد ان تحدت هي ووالدها الميليشيات الاسلامية ودعوا لتعليم الفتيات.
 
لن تحضر مالالا اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة هذا العام لانها تركز علي دراستها، حيث انها تخضع للامتحانات وتتقدم للقبول بالكلية، ولكنها مع ذلك ارسلت تقرير من صندوق مالالا للتبرعات الذي انشأته مع والدها.
 
هذا التقرير يتضمن حصر دقيق للمشكلة ويقترح اطار عمل لحلها يكرس الحق في التعليم الثانوي مثلما تضمنت اتفاقية اللاجئين لعام 1951 والتي نص علي حق جميع الاطفال في التعليم الأساسي.
 
تُطالب بالتعليمين الثانوي والابتدائي وقالت فيليبا لي احد معدي التقرير " نحن لا نطالب بالتعليم الثانوي على حساب التعليم الابتدائي.. نحن نطالب بالاثنين. اعتقد ان الشيء الأساسي الذي حدث منذ اتفاقية  الــ 51 هو ان وضع اللاجئين قد طال امده اكثر بكثير من المتوقع".

في 2015 كان هناك 11 مليون لاجيء تحت سن 18 عاما وهو نحو 51% من اجمالي اعداد اللاجئين، و41% من اجمالي اعداد اللاجئين في 2009.

والان متوسط الفترة التي يقضيها اللاجئين في المنفى هو 20 عام، وهوما يؤدي الى ان 80% من المراهقين هم خارج مقاعد الدراسة بحسب ما افاد التقرير.

وقالت مالالا  ان الوضع يكون اسوأ بالنسبة للفتيات اللاتي تقلّ فرصهن في التعليم الثانوي عن نظرائهن من الذكور.

وأضافت " انا الان في السنة النهائية في المرحلة الثانوية، وعندما اتخيل ان هناك اطفال يتركون الدراسة بعد التعليم الاساسي، وفتيات يتزوجن في سن المراهقة في الوقت الذي يجب أن يكن في المدارس أشعر بقلق شديد، لأنه عندما يتركن الدراسة في هذه المرحلة لن يستطعن المضي قدما في حياتهن والالتحاق بالجامعة وتحقيق احلامهن".

ولاتزال مسألة تعليم اللاجئين مهما كان مستوى هذا التعليم ميزانيتها محدودة بشكل فاضح، وهذا بسبب ان التعامل مع مشكلة اللاجئين لايزال يقدّم حلولًا مؤقتة.

ولحلّ هذا الازمة تُطالب مالالا المجتمع الدولي بتوفير 2.9 مليار دولار بحلول عام 2019 لصندوق "لانستطيع تأجيل التعليم" لدعم اكثر من 25 مليون طفل في العالم منهم اللاجئين.
 
وأضافت مالالا "التعليم شيء حيوي، انا وانت نفهم ذلك ونعيه جيدًا، ولكن عندما يتعلق الأمر بقادة العالم وصنّاع القرار فيه فإنهم يتجاهلون الأمر وكأنهم جاهلين بالقضية.

ولكنهم يجب ان يعوه بما انهم لديهم ابناء يريدونهم ان يلتحقوا بالجامعات ويحصلوا على افضل تعليم ممكن.