نيكولا ستارغن

حاولت رئيسة الوزراء الاسكتلندية وزعيمة الحزب القومي الأسكتلندي نيكولا ستارغن، التقليل من خطر المحافظين، في اسكتلندا في حين شنّت هجومًا خطيرًا على التصويت "الكارثي" لجيريمي كوربين في إنجلترا، فبعد سنوات من كون اسكتلندا منطقة منعزلة من حزب المحافظين، حقق حزب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أفضل نتائج في انتخابات المجالس البلدية، على مر تاريخ الانتخابات البريطانية، ودفع بحزب العمال إلى المركز الثالث.

وقالت نيكولا: "على الرغم من أن المحافظين، حققوا نتائج جيدة وفقًا لمعاييرهم، إلا أنهم فعلوا ذلك على حساب حزب العمال، وليس على حساب الحزب القومي الاسكتلندي"، وحقق المحافظين أفضل نتائج في انتخابات المجلس الخميس، في اسكتلندا على مدى أجيال، حيث حصل الحزب على 164 مقعداً ليصل إلى 276 مقعداً، فيما انخفضت نتائج حزب العمال، ليأتي في المركز الثالث بعدد 112مقعدًا، من أصل 262، وخسر ثلاث محليات.

ولكن كلا منهما تجاوز الحزب القومي الاسكتلندي بكثيرـ الذي أضاف 31 عضوًا في المجلس، وحصلوا على 431 مقعداً، وقالت ستورغون إن حصة حزب المحافظين في التصويت في اسكتلندا، لم تكن أفضل من حزب العمال في إنجلترا، الذي تُعد "كارثة" للسيد كوربين، وأضافت إن نتائج الانتخابات أظهرت أن الحزب القومي الاسكتلندي، في صعود في اسكتلندا، وكانت قد عرضت الانتخابات العامة في 8 حزيران / يونيو، كخيار مباشر للناخبين الاسكتلنديين بين المحافظين، الذين من المقرر أن يفوزوا بالسلطة في وستمنستر، على خلفية دعمهم في إنجلترا، والحزب القومي الاسكتلندي، الذي "سيقف مع مصالح اسكتلندا".

وفي مقابلة مع المرشحون المنتخبون في الحزب القومي الاسكتلندي  فى جلاسجو، أكبر مدن إسكتلندا، حيث فقد حزب العمال السيطرة الكاملة للمرة الأولى منذ عام 1980، قالت ستورغون: "نعم، وفقًا لمعاييرهم، حقق المحافظون إنجازًا جيدًا، لكنهم فعلوا ذلك بشكل جيد تمامًا على حساب حزب العمال، وسنذهب إلى الانتخابات العامة، وسيكون لدي مواطني اسكتلندا الخيار واضح".

وأضافت: "من الواضح جدًا أن تيريزا ماي، تحظى بدعم كبير في إنجلترا، وستفوز بالانتخابات العامة، لذلك بالنسبة لمواطني إسكتلندا، إذا كانوا يريدون أصوات قوية تقف لصالح إسكتلندا، وتحمل المحافظين للعمل لصالحهم، فإن ذلك يمكن أن يأتي فقط من الحزب القومي الأسكتلندي".

ورفضت الاقتراح بأن حصة الحزب القومي الاسكتلندي، من الأصوات أشارت إلى أنها ستكافح من أجل تحقيق الأغلبية، في استفتاء الاستقلال المستقبلي، مؤكدة على أن المناسبتين لا يمكن مقارنتهما، وفي الوقت نفسه، أصرّت تيريزا ماي على أنها "ستناقش كل شيء حتى الحقائق الراسخة"، بعد انتصارات الانتخابات المحلية المؤثرة، التي أثارت تنبؤات بأنها تتجه الحصول على أغلبية ساحقة، في الانتخابات العامة في 8 يونيو/ حزيران.

وجاء تعليق رئيسة الوزراء بينما اعترف زعيم حزب العمل جيريمي كوربين، بأنه يواجه "تحديًا على نطاق تاريخي"، لتحويل أرقام الاقتراع الدائرية التي تشير إلى أنه يتجه نحو الهزيمة، وتحدثت السيدة ماي خلال زيارة إلى ولفرهامبتون، حيث فاز حزب المحافظين، الجمعة، في رئاسة بلدية غرب ميدلاند، قائلة: "أنا ممتنة جدًا للدعم الذي تلقيناه في الانتخابات المحلية، ولكن السؤال الذي يواجه الناس الآن في الانتخابات العامة، هو: "من الذي ينبغي أن يقود البلاد للسنوات الخمس المقبلة - أنا أم جيريمي كوربين؟، ووعد زعيم حزب العمال أنه إذا فاز بالسلطة فى 8 يونيو/حزيران، سيكون هناك "حسابًا"، مع الشركات الكبيرة والمصرفيين، الذين اتهموا بتحطيم الاقتصاد، وتجريد الأصول الصناعية وتدمير العمال والمستهلكين.