الأوكرانية ليليا كوتس

اعتُقلت الأوكرانية ليليا كوتس الملقبة بـ"ماتا هاري" (28 عامًا) من قبل المتمردين الموالين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذين زعموا أنها أرسلت اليهم لإغوائهم واختطاف جنودهم. وتم الاشتباه في كون ليليا عضوة في المنظمات الأوكرانية القومية وأنها تعمل متخفية لصالح إدارة أمن الدولة في كييف. 

وضُبطت ليليا في دونتسيك بعد مصادقة جندي تابع لقوات النظام الموالي لموسكو في المنطقة الانفصالية. واعترفت ليليا أنه تم تدريبها على كيفية التعامل مع الرجال. ويذكر أن تدريبها تم على الإغواء والذي يتضمن ممارسة الجنس مع الأهداف الرئيسية، مضيفة "كان علينا التقرب للأشخاص المشار إليهم بما في ذلك ممارسة الجنس معهم ومعرفة ما يمكن بقدر المستطاع، وقمنا بتسجيل المحادثات بالصوت والصورة"، وتم تدريبها أيضا على إطلاق النار وزرع المتفجرات وقراءة الخرائط.

ولم يتضح الضغط الذي دفعها الى تقديم إعترافها هذا، لكنها أوضحت أن نتائجها تم تمريرها لجهاز أمن الدولة عن طريق المتحكمين الذين هم من كبار أعضاء "قطاع اليمين" الممثل لجماعة القوميين الأوكرانيين. واتُهمت ليليا في دونتسيك أنها صادقت جنديًا في تنظيم وتم اختطافه باستخدام التجسس والمهارات النسائية. وقيل أن ليليا عزمت على تخدير الجندي وتسليمه إلى المتآمرين ليقوموا بتهريبه إلى الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وظهرت ليليا في صور مرتدية ما يشبه الزي العسكري مع مجموعة قومية أوكرانية مستخدمة اسم "ليليا كاكاشتان".

وذكر المتحدث باسم القطاع اليميني ارتيم سكوروبادسكي أن ليليا كوتس المعتقلة في جمهورية دونتسك الشعبية ليست ناشطة أو متطوعة لدى منظمتهم، وأضافت قائدة كتيبة المتطوعين لدى المنظمة الأوكرانية للقوميين ميكولا كوخانفسكي " رأيتها مرة واحدة بالقرب من معسكر الكتيبة لكنها لم تنضم أبدا إلى صفوفنا".