الأميرة جلنار كريموفا

تحتجز السلطات الأوزبكية الأميرة جلنار كريموفا التي جمعت ثروة طائلة تحت حكم والدها الاستبدادي إسلام كريموف ، والتي كانت تجذب انتباه الملوك البريطانيين، في انتظار المحاكمة على خلفية مزاعم فساد بقيمة ملياري دولار في وطنها الفقير واختفت المليارديرة جلنار "45 عامًا" عن الأنظار في عام 2014 في ظل وجود والدها الإسلامي المستبد الذى توفي العام الماضي ، ومنذ ذلك الحين ، كان مكان وجودها مجهولًا بالنسبة لإبنها المنفى في لندن ، حتى طلب من الدكتاتور الجديد في أوزبكستان شوكت ميرضيايف إثبات أنها لا تزال على قيد الحياة.

وكشف المدعون العامون إنهم يسعون إلى تجميد أصول جلنار المزعومة في بريطانيا وإيرلندا وسويسرا والسويد وفرنسا ولاتفيا ومالطا وألمانيا وإسبانيا وروسيا وهونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة وشملت هذه العقارات في لندن ما قيمته 22.9 مليون جنيه إسترليني ونحو 4.2 مليون جنيه إسترليني في حسابات البنوك البريطانية ، ومن بين هذه الممتلكات عقارات في سويسرا ، بالإضافة إلى فيلات في شاتو دي غروساي وسانت تروبيه في فرنسا، وطائرة خاصة في مالطا.

وتتهم الأميرة الأوزبكية التي كانت قد تنجح في خلف والدها كزعيم لبلدها الذي مزقته الفساد، بجرائم تشمل الاحتيال وغسيل الأموال وإخفاء العملة الأجنبية وهي الأن "تقف وراء القضبان" ، كما كشفوا للمرة الأولى عن إدانتها في عام 2015، التي حكمت عليها بالإقامة الجبرية ، ولكنها محتجزة الآن في انتظار محاكمة جديدة وتعتبر السيدة الأغنى والأقوى في دول الاتحاد السوفييتي السابق كافة ، فضلًا عن أنها دبلوماسي، ومغنية ومصممة الأزياء على أنها "المرأة التي تحظى بأكثر كره من شعبها في البلاد".

ووصف السفير البريطاني السابق كريغ موراي مرة واحدة "الأميرة" بانها قوية وجميلة، ولكن شريرة أيضًا ، مضيفًا "أكثر ثراء من باريس هيلتون، ولا يمكن إنكار أنها أكثر ذكاء ويمكن القول إنها أكثر إثارة وقد ألتقيتهما على حدٍ سواء"وتابع موراي "هي حاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وصاحبة عشرات الشركات، وتجيد أربع لغات، ومصممة مجوهرات وشاعرة وفنانة" ، واتهمت اليوم بالاحتيال للاستيلاء على أصول بقيمة 455 مليون جنيه إسترليني، وتلقت 664 مليون جنيه إسترليني كرشاوى مدفوعة في حسابات في الخارج.

وقد بلغت القيمة الإجمالية لسرقتها المزعومة من شعب أوزبكستان أكثر من ملياري دولار ، واتهم إبنها البالغ من العمر 24 عام ، إسلام كريموف الإبن العام الماضي السلطات الأوزبكية بالسعي إلى قتل جلنار، مدعيًا إنها كانت ضحية الانتقام من والدها وأضاف "أنهم يريدون القضاء عليها، على الأرجح من خلال قتلها بالسم ، إنهم لا يرغبون في إطلاق صراحها، لأنه بعد ذلك سيتم الكشف عن كل شيء ، لا أستطيع أن أقول إنها على قيد الحياة في حين أنني لا أتكلم معها"، وقد منعها ميرضيايف من حضور جنازة والدها.