السيدة الأولي ميلانيا ترامب

رفضت قرينة الرئيس الأميركي ميلانيا ترامب، الجلوس إلى جانب زوجها في عرض لدعمه خلال حملة عام 2016 بعد ظهور شريط "هوليوود" الشهير.
وكشف بوب وودوارد مراسل صحيفة "واشنطن بوست" أنَّ الحملة أرادت من ترامب إجراء مقابلة مع إحدى الشبكات الإخبارية مع زوجته ميلانيا جالسة على جانب واحد منه وابنته إيفانكا من جهة أخرى بعد أن سمعت شريط تعليقاته البذيئة حول النساء، لكن ميلانيا ترامب رفضت الخطة.
وكتب وودوارد في كتابه وفقا لما ورد بصحيفة "ديلى ميل" كان من الواضح أنَّها كانت غاضبة جدًا، وسيصدر الكتاب في 11 أيلول / سبتمبر، ويؤكد أنها رفضت مساعدة زوجها في لحظة حاجته.

أسباب الرفض
وقالت ميلانيا بلهجة سلوفينية وهي تلوح بيدها " لن أفعل ذلك، لا يمكن لا لا لا."، وقد وافقت على الإفراج عن بيان حول الحادث قائلة " إنَّ الكلمات التي استخدمها زوجي غير مقبولة ومسيئة بالنسبة لي"، هذا لا يمثل الرجل الذي أعرفه. لديه قلب وعقل الزعيم. آمل أن يقبل الناس اعتذاره، كما فعلت، وأن أركز على القضايا المهمة التي تواجه أمتنا والعالم".
وظهرت أيضًا في نقاش في سانت لويس أول مناظرة لترامب بعد الشريط، يرتدي بلوزة القوس باللوت الوردي المشرق.
وتظهر السيدة الأولى المراوغة بضع مظاهر في نص وودوارد، وقد هزت مقتطفات منها البيت الأبيض، لقد ظهرت بهذا الوصف من مستشار ستيف تران السابق، ستيف بانون، الذي قال عنها "وراء الكواليس هي مطرقة" بسبب قدرتها على تمييز من كان يكذب ومن كان يقول الحقيقة إلى ترامب.
وقال مراقبون لوودوارد " إنَّ في البداية بدا الزوجين لديهم "عاطفة مخلصة" لبعضهم البعض رغم أنهم لم يبدوا أنهم يدمجون حياتهم".
كان اهتمام ميلانيا الأساسي بابنهم بارون، وقال أحدهم" إنَّها مهووسة ببارون، هذا هو تركيزها 100 %".
حكاية آخرى
وفي حكاية آخرى عن السيدة الأولى، أبلغ وودوارد الرئيس عن قلقه مما قد تفكر زوجته في الكشف عن ملف ستيل الذي لم يتم التحقق منه عن الوقت الذي قضاه في موسكو خلال مسابقة ملكة جمال الكون عام 2013، ولم يكن يريدها أن تسمع عنه.
وكلف نظام Fusion GPS الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيل بكتابة ملف عن ترامب يزعم أن الروس لديهم معلومات يمكنهم استخدامها لابتزاز الرئيس، بما في ذلك ادعاء ينفيه ترامب أنه استأجر عددًا من فتيات الليل.

عشاء خاص
وفي وقت لاحق، أخبر الرئيس ترامب محاميه أنَّه شعر بالهلع من قبل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في ذلك الوقت، جيمس كومي، الذي أخبره عن مزاعمه وبغاته في موسكو، وقال "لدي مشاكل كافية مع ميلانيا لا أحتاج المزيد بعد الآن، لا أستطيع تحمل سماع ميلانيا عن ذلك"، وفقا للكتاب.

ورفع ترامب الملف في عشاء خاص مع جميس كومي في البيت الأبيض في كانون الثاني / يناير2017، بعد وقت قصير من أدائه اليمين الدستورية، وقال كومي في وقت لاحق" إنه غير متأكد من أنه يعتقد أن ترامب نفى أنه تفاعل مع فتايات الليل خلال الرحلة".
وقال كومي لشبكة ABC الإخبارية" بصراحة، لم أظن قط أن هذه الكلمات ستخرج من فمي، لكنني لا أعرف ما إذا كان الرئيس الحالي للولايات المتحدة كان مع فتايات الليل يتبادلون بعضهم البعض في موسكو في عام 2013، من الممكن، لكنني لا أعرف".
لم تكن تلك هي المشكلة النسائية الوحيدة التي يواجهها ترامب، فخلال شهر تشرين الأول / أكتوبر من حملة 2016، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا عن محادثة بين ترامب ومضيف هوليود هوليوود ، بيلي بوش، والتي تضمنت المرشح الرئاسي آنذاك وهو تتحدث بفظاعة عن النساء في مقابلة مسجلة  في عام 2005 .
وبعد إصدار الشريط، تقدمت نساء أخريات بإدعاءات بسوء السلوك الجنسي من جانب ترامب، وانتقد ترامب من جميع الجهات حول الشريط.
وسحب الزعماء في حزبه، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ورئيس البرلمان بول ريان، تأييدهم من حملته الرئاسية ، لكن ترامب رد على المزاعم والنداءات الواردة من جمهوريته الخاصة بالانسحاب من السباق الرئاسي بتغريدة على تويتر" إنَّ الإعلام والمؤسسة يريدانني الخروج من السباق بشكل سيء للغاية، لن أخرج مطلقًا من السباق ولن أخذل مؤيدي!.
وألقى باللوم على الرئيس السابق بيل كلينتون، وقال" كان هذا مزاح غرفة خلع الملابس، محادثة بخاصة جرت منذ سنوات عديدة. لقد قال بيل كلينتون أسوأ بكثير بالنسبة لي على ملعب الغولف". وقال في بيان "أعتذر إذا كان أي شخص يشعر بالإهانة".
واتهم في وقت لاحق هيلاري كلينتون، خصمه الديمقراطي لعام 2016، بقمع ضحايا بيل كلينتون.
ودعا ترامب النساء اللواتي اتهمن بيل كلينتون بالتحرش بالمناظرة الرئاسية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2016 في سانت لويس، أول مناقشة جرت في أعقاب الشريط.