باريس - مارينا منصف
ذكرت شابة استرالية ناجية من حادثة نيس المتطرفة انها استيقظت محاطة ببركة من الدماء والجثث، وأشارت برونتي ستونتز البالغة من العمر 18 عاما انها فكرت في البداية أن "كل هذا الضجيج آتٍ من تفجير قنبلة لذلك اتخذت على الفور قرار الركض باتجاه مستقيم بعيدا عن الفوضى "، ومشيرة الى أن احدى الجثث ضربتها قبل أن تطير لمسافة 3 أمتار على جانبها الأيسر بعد ثلاثة ثوان من ركضها، وأضافت" عدت الى وعيي وصديقي يحمل رأسي ونظرت حولي وكنت الشخص الوحيد على الارض الذي ما يزال على قيد الحياة، فالجميع حوالي كان ميتا."
وكشف سائح استرالي اخر والذي ضربته الشاحنة انه يعتبر نفسه محظوظا لبقاءه على قيد الحياة بعد اطلق عليه السائق النار.
وكان ماركوس أندرسون وهو أيضا من سيدني يسير في الشارع مع ثلاثة من أصدقائه عندما صدمته الشاحنة في ظهره وسقط فأطلق سائقها عليه النار في ذراعه، وكسر له 3 أضلاع وانهارت رئته ولكنه يعتبر نفسه من المحظوظين، ويؤكّد : "انا سعيد لأن كل أصدقائي بأمان وأشعر بالضيق بسبب الأخرين." ويواجه الانتظار لمدة تصل الى شهر واحد قبل أن يتمكن من العودة الى بلاده ولكن والده في طريقه الى نيس لمساعدته.
وأصيب احد الاستراليين بسبب الدافع فأوضح كالوم رامستاديس " كنا عائدين عبر الطريق الى الشاطئ فسمعنا صراخًا شديدا وحشدا هائلا من الناس يركض باتجاهنا فقفزت عن الدرج وسقطت على عدد من الناس، وعندما كنا على الشاطئ اعتقدنا أن الحادث على الكرونيش كان مجرد حادث حتى سمعنا صوت اطلاق النار فبدأ الناس بالركض في كل اتجاه وبعضهم قفز الى البحر."