البريطانية تارينا شاكيل

روت البريطانية تارينا شاكيل، المتهمة بأخذ طفلها والفرار إلى سورية للانضمام إلى تنظيم "داعش" المتطرف، خلال جلسات المحاكمة، قصة هروبها عبر الحدود التركية، نافية الانضمام إلى التنظيم المتطرف واتهامها بتشجيع الأعمال المتطرفة عبر "تويتر"؛ إذ تعد أول امرأة بريطانيا توجَّه إليها هذه الاتهامات بعد سفرها إلى سورية، ولا تزال محاكمتها مستمرة.

وأكدت شاكيل، خلال محاكمتها في برمنغهام، أنه لم يكن في نيتها أبدًا الذهاب إلى سورية، وأنها حجزت عطلة مع ابنها لمدة أسبوع في تركيا وغادرت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وهناك أقامت علاقة عاطفية مع شاب تركي، وقال لها إن موسم العطلة يقترب من نهايته وأنه سيكون من الرائع إذا سافرت معه إلى جازينتراب لمقابلة عائلته.

وأوضحت أنه عندما وصلت سورية مع طفلها بعد 4 أيام، أخبرت صديقها أنها تريد المغادرة، فرفض ذلك بقوله: لا من المستحيل أن أترككِ تغادري البلاد، ربما تخبرين الشرطة بالمكان وتجلبين لنا المشاكل، وأنه تم اقتيادها قسرًا عبر الأراضي الزراعية إلى بوابة كبيرة يقف عليها الكثير من جنود "داعش" وكان المكان بمثابة الجحيم بالنسبة إلى النساء.

وروت حياتها مع عشرات النساء في الرقة، معقل التنظيم، لمدة ثلاثة أشهر وتجربة الزواج من أحد مقاتلي "داعش"، وقد شوهدت في صورة ممسكة بسلاح ناري وكانت تضع وشاح "داعش" على طفلها البالغ من العمر 14 أشهر، وأرسلت هذه الصور إلى أصدقائها وأقاربها.

وأضافت في إفادتها أنه في إحدى المرات سمعت سائقًا يخبر زوجته بأن تركيا على بُعد كيلو متر واحد، ثم طلبت منه إيقاف السيارة وأعطته 9 آلاف دولار وأخذت أشيائها وحقائبها وطفلها وجرت، وكانت ترى مقاتلي داعش لكنهم لم يرونها ولم يطلق أحد النار عليها، وعندما وصلت إلى الحدود التركية وجدت سيارة جنود أتراك وطلبت منهم المساعدة، ثم انتهى بها الأمر في مركز الاعتقال لمدة 6 أسابيع قبل ترحيلها إلى بريطانيا، حيث اعتقلت في مطار هيثرو في 18 فبراير/ شباط 2015، وتم استجوابها من قبل الضباط.

وفي اللقطات التي عرضت على المحكمة بواسطة شرطة ميدلاندز ظهرت وهي مرتدية الحجاب الكامل وتمسح دموعها قائلة إنها ذهبت إلى سورية بعد إقامة علاقة مع رجل التقته في تركيا قبل أن تكشف عن تفاصيل هروبها من الرقة معقل التنظيم.

واستمعت المحكمة إلى الإفادة القائلة بأن شاكيل نشرت صورًا لها ممسكة بسلاح وطفلها الرضيع مرتديًّا وشاح "داعش" قائلة إنها تريد أن يكون شهيدًا، بينما أكدت هيئة المحلفين في المحكمة أن شاكيل أرسلت رسائل إلى زوجها متفاخرة بأن طفلها يمكنه أن يقول "الله أكبر"، بينما نفت نشر تغريدات لتشجيع ارتكاب أعمال متطرفة بين 30 سبتمبر/ أيلول و20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، ولا زالت محاكمتها مستمرة.