كشفت وسائل الإعلام العالمية عن أن "اختفاء فرانسيسكا باسكال عشيقة سيلفيو بيرلسكوني التي تصغره بقرابة 49 عامًا، والتي لم تعد تظهر إلى جواره على مدار الأسابيع الأخيرة، جاء كرد فعل لغضب الناخب الإيطالي الشديد على ظهورها إلى جواره". وكانت فرانسيسكا باسكال (27 عامًا) تظهر بصحبة بيرلسكوني بصفة منتظمة منذ بداية حملته الانتخابية. فقد ظهرت معه أثناء مشاهدة مباراة في كرة القدم، كما ظهرت معه في حفل غذاء الكريسماس العائلي، وباتت صديقة لابنته مارينا. ولكن غيابها منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي قد أثار تكهنات وسائل الإعلام، إذ يقول البعض إن "بيرلسكوني تخلى عنها بعد أن كشفت استطلاعات للرأي أجراها فريق بيرلسكوني، "رفض الناخب الإيطالي ارتباطه غراميًا بامرأة تصغره بحوالي خمسين عامًا". وكان بيرلسكوني نفسه، قد اعترف في حوار تلفزيوني بفارق السن وقال إنه "زيادة بعض الشيء".   وقد شبهت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية اليومية الشهيرة، اختفائها وعدم ظهورها في صحبته، بفيلم لألفريد هيتشكوك بعنوان "اختفاء المرأة"، في مقال قالت فيه "إن فرانسيسكا باسكال قد تبخرت كما الشبح". وخلال  كانون الأول/ ديسمبر الماضي وأثناء تدشينه حملته الانتخابية، قام بيرلسكوني بوصف باسكال التي كانت تعمل مستشارة محلية في حزبه، بأنها "جميلة في مظهرها، وجميلة أيضًا في جوهرها". وقال في حوار مع شبكة قنال 5 التلفزيونية "إنه وباسكال مخطوبان، وأنه معها لا يشعر بالوحدة". يذكر أن حديثه الصريح عن مشاعره يبدو محاولة منه للتغلب على سمعته السيئة بسبب استضافته حفلات البونغا بونغا الحافلة بالعربدة الجنسية. وتُجرى الآن محاكمته بتهمة ممارسة الجنس مقابل المال مع الراقصة روبي سارقة القلوب، عندما كانت قاصر، وهي تهمة ينكرها، كما أنه اضطر إلى سداد مبلغ ثلاثة ملايين يورو إلى زوجته السابقة التي تطلقت منه بسبب علاقاته مع فتيات أصغر منه. ويتردد أنه "يشجع باسكال على ارتداء ملابس رزينة، وتلقي دروس في أصول الخطاب، تمهيدا لقيامها بدور سيدة إيطاليا الأولي مستقبلا، إلا أن صورتها تضررت عند ظهور تسجيل لها وهي ترقص بالبكيني في عرض تلفزيوني محلي في نابولي، إذ كانت تعمل كفتاة استعراض". وقبل أسبوعين من موعد الانتخابات المقبلة، استطاع بيرلسكوني أن "يضيق الفارق بينه وبين منافسه زعيم الحزب الديموقراطي بفضل ظهوره التلفزيوني ووعوده الانتخابية المثيرة، مثل إلغاء الضريبة العقارية ورد ما تم سداده منها إلى الشعب، إضافة إلى ما قيل بتعهده بتوفير أربعة ملايين وظيفة جديدة، وهو تعهد أعلن تنصله منه في اليوم نفسه". وهناك من يصف بيرلسكوني بـ "الحاوي"، كما وصفه ماريو مونتي بأنه "أشبه بشخصية بايد بيبر الأسطورية التي ستقود الشعب الإيطالي إلى الهلاك".