التدخين

أثبتت احدى الدراسات الحديثة من جامعة مينسوتا الأمريكية أن الطلاق يزيد من سوء حالة المدخنين، خصوصاً المدخنين الأصغر سناً، فهم أكثر عرضة للمشكلات النفسية والاكتئاب أكثر من أي سن آخر، الأمر الذي يزيد حياتهم الزوجية سوءاً، ويرفع مستويات القلق والتوتر مما يؤدي حتماً للطلاق.

هذا، وأكد الباحث وليام دوهارتي المشرف على الدراسة أن دراسة سابقة لمعهد الأبحاث الاجتماعية بولاية ميتشيغان الأمريكية أكدت أن التدخين ليس مؤشراً مباشراً لحدوث الطلاق، ولكن دراسته تثبت أمر آخر وهو أن المدخنين لديهم مستويات أعلى من الاكتئاب والأمراض النفسية التي تسبب مشكلات العلاقة الزوجية وتؤدي بدورها لحدوث الطلاق.

وقد أجريت الدراسة على حوالي 33 ألف شخص من المدخنين البالغين، اللذين ارتفعت بينهم معدلات الطلاق أكثر بكيثير من الأفراد غير المدخنين.

وأكد دوهارتي أن الاقلاع عن التدخين أمر ليس سهلاً ويتطلب دعم معنوي من الزوجين من أجل معالجة الأمر، مشيراً إلى أن 'الأفراد المنفصلين أو المطلقين هم أقل استجابة للاقلاع عن التدخين بالمقارنة مع الأفراد المتزوجين محل الدراسة، وذلك لأن المدخن بالرغم من أنه لديه مشكلات زوجية إلا أن هناك سبب قوي يجعله أكثر استجابة للاقلاع عن التدخين، هذا السبب هو وجود الشريك والدعم المعنوي من الطرف الآخر.

أشار البحث الذي قام به دوهارتي أن للزواج فوائد صحية ايجابية كثيرة، خاصة للرجال، فهم أكثر استجابة للاقلاع عن التدخين، وادمان الكحول، ربما الاستجابة ضعيفة، ولكنها موجودة على حد قوله، مؤكداً أنه إذا كان أحد الزوجين غير مدخن فهو ينظر إلى الشريك نظرة اشمئزاز يمكن أن تصيب الطرف الآخر بالاحباط، وخيبة الأمل مما يقلل من فرص الاقلاع ويجعل المدخن غير مبالياً بشؤون أسرته، داعياً إلى حتمية الدعم المعنوي من الشريك من أجل الوصول لنتيجة ايجابية سريعة.

هذا، وقد اظهر البحث أن للتدخين مخاطر صحية أخرى، خاصة لدى الأبناء الذين يتعرضون لدخان التبغ الأمر الذي يؤثر سلباً على صحتهم وعلى عاداتهم الغذائية تحديداً، وخلصت الدراسة إلى أن التدخين ليس له أثراً سلبياً فقط على الصحة العامة للفرد، وإنما يؤثر أيضاً على العلاقة الزوجية والعاطفية للمدخن.