العناية بالمرأة الحامل قبل حدوث الحمل

لا داعي للقلق خلال فترة الحمل، لأن معظم السيدات فى سن الإنجاب هن سيدات أصحاء، كما أن غالبية حالات الحمل لا تمر بمخاطر كبيرة.

والطفل السليم يعادل حياة صحية لأمه.
ماذا تعني الحياة الصحية للأم ؟

تعني الحياة الصحية للأم عدة جوانب هامة تبدأ حتى قبل حدوث الحمل، منها:
* العناية المبكرة بالأم قبل حدوث الحمل.

* تناول الغذاء الصحي المتوازن والذي يحتوى على الفيتامينات التكميلية مثل الفوليك آسيد أو حمض الفوليك الهام لنمو دماغ الطفل.

* ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم، بما يلائم حالة الحامل، وبعد استشارة الطبيب.

* تجنب شرب الكحوليات، والسجائر، والعقاقير المحظورة والحد من تناول الكافيين.

* تجنب التعرض لأشعة أكس، حمامات الماء الساخن، حمامات البخارو (السونا).

* تجنب العدوى بالأمراض.
أولا: العناية الصحية بالأم قبل الحمل

 تبدأ العناية الطبية والصحية بالحمل قبل حدوثه، بالاهتمام بالصحة العامة وصحة الأسنان. وتبدأ زيارة الطبيب مع بداية الحمل، وتكون مرة كل شهر، ثم تزيد فيما بعد إلى مرة كل أسبوع كلما أقترب ميعاد الوضع، وسيقوم الطبيب أو الممرضة في كل زيارة بعمل سلسلة من الفحوصات والاختبارات للتأكد من صحتك وصحة طفلك وتشمل:


قياس نمو الرحم، سماع ضربات قلب الطفل، قياس ضغط دم الأم ووزنها، وعمل تحاليل للبول، وما إذا كان يوجد به بروتين أو سكر والتي من الممكن أن تكون أعراضا لبعض المشاكل الصحية. وسوف يسألك الطبيب عن وجود أية مشاكل صحية مثل عدم الرؤية بوضوح، أو شد عضلي في الأرجل، أو تقلصات في منطقة البطن، أو صداع غير معتادة عليه.


كما سيتم الكشف عليك بالموجات فوق الصوتية، وربما عمل اختبارات الجينات طوال فترة الحمل، وهي في دول كثيرة هامة لاعتبارات صحية مثل إكتشاف الأمراض الوراثية، وأمراض ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعتبر هذه الزيارات شيئا حيويا وضروريا لصحتك وصحة طفلك.
ثانيا: أهمية التغذية السليمة

هي ليست فقط تغذية لإطعام فردين، بل إن التغذية السليمة هي خطوة أخرى هامة جدا لإنجاب طفل سليم ومعافى. وتحتاج السيدة الحامل إلى حوالي 300 سعرا حراريا (إضافيا) بشكل يومي لاستمرار حملها. وينبغي أن تكون السعرات الحرارية الإضافية المستهلكة مغذية. كما تحتاج السيدة الحامل إلى نظام غذائي متوازن ومتكامل يشتمل على البروتينات والفاكهة والخضراوات والحبوب بأنواعها، مع حد أدنى من السكريات والدهون.


اللحوم والبروتينات كالدجاج والأسماك والبيض – منتجات الألبان (الحليب ومشتقاته) - الفاكهة والخضروات – الخبز والحبوب الكاملة – تناول من 6 - 8 أكواب ماء - تناول العصائر الطبيعية غير المحلاة - الابتعاد عن المشروبات الغازية - فنجان واحد من القهوة لتقليل نسبة الكافيين.
ثالثا :الفيتامينات والمكملات الغذائية

أهمها فيتامينات (B) أو (ب) المركبة، حيث تساعد في التقليل من إصابة الجنين (العمود الفقري والدماغ) بالتشوهات أثناء فترة الحمل، مثل حمض الفوليك.


وتشمل المصادر الطبيعة لحمض الفوليك على الخضراوات الورقية الخضراء، المكسرات، الفول، الليمون والبرتقال. ويتوافر هذا الحامض أيضا في كثير من الحبوب وبعض الفيتامينات التكميلية (ب9). ومن أكثر الأمراض شيوعا التي يسببها نقص هذا الفيتامين هو عدم اكتمال نمو الفقرات القطنية والتي لا يلتحم فيها العمود الفقري وتدمر الأعصاب المواجهة له وتترك الطفل مصابا بأنواع مختلفة من أمراض الشلل وعدم تحكمه في البول والبراز وأحيانا يسبب التخلف العقلي.


ويعتبر الكالسيوم والحديد من المواد الهامة التي ينبغي تناولها بشكل خاص أثناء فترة الحمل. وتناول كالسيوم إضافي يمنع الأم من نقص كثافة عظامها لأن الجنين يمتص منها الكالسيوم والمعادن التي يحتاجها لنمو عظامه. ويساعد الحديد كلا من الأم وطفلها على حمل الأكسجين. وتحتاج معظم السيدات إلى مكملات لهذه المواد للمحافظة على النسبة الملائمة لهذه المعادن. ويساعد تناول الفيتامينات التكميلية يوميا، على ملئ الفجوات في الأيام التي لا تتناول فيها المرأة الحامل وجباتها الغذائية بشكل متكامل، ويجب قبل تناولها أن تقوم باستشارة طبيبها.
رابعا: ممارسة التمارين الرياضية

إذا كنت معتادة على التمارين الرياضية، يجب استشارة طبيب المتابعة للحمل، لتخفيف نوعية التمارين التي تمارسينها، أما إذا كنت ممن لا يمارسن أية أنشطة، فاحذري السمنة المُفرطة أثناء الحمل، واستشيري طبيبك في نوع التمارين الخفيفة أو رياضة السير على الأقدام قدر الإمكان، لتسهيل عملية الولادة.
خامسا: الامتناع عن التدخين والكحوليات

يجب عند التخطيط للحمل الامتناع تماما عن شرب الكحوليات والتدخين، وتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، حتى لا يحدث إجهاض.
سادسا: تجنب العدوى

ينبغي على الأم الحامل عدم التواجد في الأماكن المزدحمة، والأماكن الموبوءة، فإن العدوى تشكل خطورة على الجنين الذي لم يولد بعد، وينبغي علاج عدوى الجهاز البولي عند الأم، أو أية أمراض تنتقل بالاتصال الجنسي على الفور.


وربما يحتوى فراش القطط أو اللحم غير الناضج على طفيل (التوكسوبلازما) الذي يسبب (توكسوبلازموزيز) التي تشكل خطورة على الطفل، والإصابة بمثل هذه العدوى نادرا ما تحدث. ولكن إذا أصيبت بها السيدة الحامل سيتعرض طفلها للإصابة بمرض خطير أو الموت داخل الرحم. وكإجراء احتياطي، يتولى شخص آخر العناية بالقطط، أو عليك بارتداء قناع للوجه وقفازات من المطاط لحمايتك. وتجنبي تناول الطعام غير الناضج أو الطعام المطهى والملوث بالبكتريا التي انتقلت إليه من الطعام غير الناضج.


تجنبي الأطعمة نصف المطهية، واللانشون واللحوم المصنعة لاحتوائها على نسبة عالية من أملاح الصوديوم والدهون وبقايا اللحوم.


ويمكن أن يسبب التسمم الغذائي مرض التهاب السحايا (الحمى الشوكية) أو الالتهاب الرئوي أو يؤدى إلى موت الجنين. كما أن القيء والإسهال اللذين يصاحبان تسمم الطعام يترك الأم متعبة ومصابة بالجفاف.


بشكل عام ينبغي على الأم تشكيل حياتها الصحية بشكل جديد، وصحي حتى قبل الحمل، وتمنياتي لكِ برحلة حمل سعيدة.