تنمية مهارات طفلك

توجد في أي طفل غريزة أساسية تدفعه للتعلم و الاكتشاف و تظهر هذه الغريزة في استفساراته الكثيرة و محاولة فتح الأشياء كالألعاب لمعرفة كيف تعمل.

و الواقع أن استغلال هذه الموهبة مهم للغاية من أجل إعداده للمراحل التعليمية حتى يكون متميزا في دراسته و يكبر في جو يحفزه على التعلم و استكشاف الجديد من حوله.
و لذلك نقدم إليكِ بعض الإرشادات الفعالة كي تنمي من خلالها مهارات طفلكِ كي تساهمي في بناء مستقبله الدراسي و العلمي: -

- لا تظهري قلقك و توترك أمام الطفل قدر استطاعتك لأن يستطيع الشعور بذلك و سيأخذه منك فقد استنتجت بعض الأبحاث و الدراسات أن طريقة تحدث الأهل مع الطفل و تعاملهم معه يعطيه الإحساس بالأمان او التوتر و لذلك يجب أن تحترسي في انفعالاتكِ و أقاويلكِ.

- احرصي على عرض الصور أمام طفلكِ باستمرار كي يتأملها و يستكشفها و يتحدث عن تفاصيلها و محتوياتها فهي من أهم الأشياء التي تحفز الطفل على التأمل و تجعله يفكر كما يمكنك منحه صورًا غير ملونة كي يلونها بنفسه و اجعليه ينظر في تفاصيلها و أن تتشاركي معه في إيضاح التفاصيل التي خفيت عنه.

- يجب أن تتخلصي من الإجهاد و التوتر اللذين تشعرين بهما فهما يقومان بإنتاج هرمونات بسبب الضغط على الأعصاب و التي يكون لها تأثيرات سلبية على نموه العقلي و البدني.

- انتبهي لما يهتم به فلو رأيت أنه يعتم بلعبة معينة أو زهرة أو طير فأخبريه عن اسم هذا الشيء و طريقة عمله و يمكنكِ أن تقومي بتأذية الصوت المميز للأداة التي يهتم بها إن كان لها صوت أو تقلدي حركتها إن كان لها حركة مميزة.

- اجعلي طفلكِ يشعر دومًا بأنه محل تقدير و احترام منكِ و من أبيه و إذا واجه بعض الصعوبات في تنفيذ أمر ما فاجعليه يقسمه على عدة مراحل ينتهي فيها من كل مرحلة على حدة ثم كافئيه على إنهائه لكل مرحلة و هذا الأمر من شأنه أن يزيد من ثقته في نفسه.

- اجعلي طفلكِ يبحث بنفسه عن حلول للمشكلات التي تواجهه و لا تقومي بمنحه الحل جاهزًا حتى لا يعتاد الاتكال على الآخرين و يمكنه في ذلك أن يستخدم ألعاب التخمينات و التوقعات كي يدرب نفسه على اختبار أفكاره و أن يطرح الأسئلة و يستخدم ما يوجد من حوله و يستفيد منه في حل المشكلة.

- شجعي طفلكِ على أن يختار بحرية و لا تقومي بإكراهه على الاختيار بل تحاوري و تناقشي معه و شجعيه على العمل الجماعي و العصف الذهني دون أن يتفرد باتخاذ قرار.

- إجعليه يفهم نفسه و أن يتعرف على حديثه الداخلي و أن يتعرف على ميوله و اهتماماته و نقاط ضعفه و قوته و أن يقبل نفسه على ما هي عليه.