التهاب اللوزتين عند الأطفال

مع قدوم موسم البرد يزداد انتشار التهاب اللوزتين بين الأطفال من مختلف الأعمار في وقت يمكن فيه للأهل أن يتجنبوا إصابة طفلهم من خلال تقوية مناعته بالتغذية الصحيحة والجيدة والحفاظ على نظافته ونظافة محيطه.

 

والتهاب اللوزتين حسب اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور نزار مهنا هو التهاب يصيب كتلتين تقعان في موءخرة الحلق ويطلق عليهما اسم اللوز ووظيفتها الأساسية محاربة الجراثيم والميكروبات التي تدخل الجسم عن طريق الفم وبالتالي حماية الجسم من الالتهابات.

 

ويشير الدكتور مهنا إلى أن التهابات اللوزتين حالة شائعة قد تكون معدية ويمكن أن تنتشر من شخص لآخر عن طريق الرذاذ الناتج من الأنف والحلق وتتمثل أعراضه الأولية في حدوث تضخم للوزتين مع احمرار وقد تتشكل طبقة بيضاء أو صفراء على سطحهما.

 

ويشكو المصابون من التهاب اللوزتين حسب الاختصاصي من ألم في الحلق مع ارتفاع في درجة الحرارة وتورم في منطقة الرقبة ومشاكل عند البلع ورائحة الفم الكريهة والقشعريرة وأوجاع الأذن والصداع وتصلب الرقبة.

 

وفيما يتعلق بعلاج التهاب اللوزتين بين الدكتور مهنا أن علاج اللوز يعتمد بشكل أولي على ما إذا كان السبب فيروسا أو عدوى بكتيرية إذ عادة لا يستطيع الطبيب تحديد السبب بمجرد النظر لكن يمكن اكتشاف البكتيريا عن طريق أحد الفحوص السريعة لمستوى البكتيريا فإذا كان السبب هو فيروس فإن الجسم سوف يحاربه من تلقاء نفسه أما إذا كان السبب هو العدوى البكتيرية فعادة ما يضطر الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية وفي هذه الحالة يجب أن يأخذ الطفل كورس العلاج كاملا لتفادي أي آثار جانبية.

 

وحسب الدكتور مهنا إذا تكررت حالة التهاب اللوز أكثر من 5 أو 7 مرات في العام الواحد فإن الطبيب قد ينصح باستئصال اللوزتين.

 

ويشدد الدكتور مهنا على أن الأطفال المصابين بالتهاب اللوز يحتاجون إلى الكثير من العناية عن طريق تغذيتهم وتوفير الراحة لهم بالإضافة إلى السوائل والأطعمة اللينة مثل الشوربات والحليب ويجب التأكد من أن الطفل يحصل على قدر كاف من السوائل والعصائر مع تجنب الأطعمة الحارة والمشروبات الغازية فضلا عن ضرورة أخذ درجة حرارة الطفل بشكل دوري وتسجيلها ومراقبته.

 

وللوقاية من التهاب اللوز يوصي الاختصاصي بضرورة الحفاظ على مناعة الطفل قوية قدر الإمكان بالتغذية الصحيحة والجيدة وكذلك الحفاظ على النظافة العامة والحرص على غسل اليدين بانتظام.