المشكلات النفسية لها تأثير كبير على الصحة العامة للشخص، حيث يلعب التوافق النفسى دورا اساسيا فى صحة الفرد الدكتور أحمد أبو العزام استاذ الطب النفسى، يؤكد أن معظم الأمراض الجلدية فى علاقة تبادلية مع بعض المشكلات أو الاضطرابات النفسية.

وأوضح خبير الطب النفسى أن معظم من يعانون من القلق والاكتئاب مصابون بأمراض جلدية مزمنة مثل الحكة الشديدة فى الجلد، وقضم الأظافر وتساقط الشعر، كما أن الأمراض النفسية لها تأثير أيضا على إصابة الشخص بأمراض أخرى مثل آلام القولون و قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والإمساك أو الإسهال الشديد خاصة فى حالات الإنفعال . 

وأكد أن الأمراض الجلدية التى تصيب الشخص تعبر عن نفسها بوضوح وتساعد الطبيب على التشخيص بدون استخدام الأجهزة الحديثة فى بعض الأمور، وهى أمراض ظاهرية لا يمكن للمريض اخفائها خاصة إذا كانت فى الوجه والرأس والكفين .

وأشار إلى وجود علاقة قوية بين المظهر الخارجى للمصاب وحالته النفسية التى تزداد سوء إذا لم يعالج، وهذه العلاقة تتوقف بالعلاج وتعتمد على مدى سلامة الفرد وتمتعه بالتوافق النفسى الإيجابى . 

وكانت الجمعية الألمانية للطب والعلاج النفسى قد أكدت أن الأمراض الجلدية ترجع فى الكثير من الأحيان لأسباب نفسية، حيث يتسبب التوتر العصبى فى تفاقم حالة التهاب الجلد العصبى، وأن كتم الغيظ يؤدي إلى الإصابة بالشرى (أرتكاريا)، وهو ما يرجع على الأرجح إلى ما يعرف بـ "البيبتيدات العصبية"، وهي عبارة عن نواقل يفرزها الجسم خلال مواقف التوتر العصبي.

كما أن أحداث الحياة الجسام، مثل انفصال الوالدين في سن الطفولة، قد تؤدي إلى الإصابة فيما بعد بأمراض الحساسية. 

لذا شددت الجمعية الألمانية على ضرورة العلاج المبكر للصدمات النفسية، قبل أن يتحول الألم النفسي إلى أحد الأمراض الجلدية أو أحد أمراض الحساسية.