تكنولوجيا حديثة توفر مرونة للأجهزة

طوّر باحثون في جامعة كارنيغي ميلون الأميركية، مادة مطاطية إلكترونية من شأنها أن تساعد في صناعة روبوتات وإلكترونيات ناعمة ومرنة، من خلال التحكم في الحرارة والمرونة شأنها شأن الأنسجة البيولوجية.

ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أطلق الباحثون على هذه المادة اسم "ثابر"، وقد استخدموها في صناعة الأسماك الروبوتية، فيما يمكن للمادة التمدد إلى أكثر من ست مرات من طولها الطبيعي، ويمكن استخدامها في صناعة الملابس الساخنة لعلاج الإصابات، بالإضافة إلى الروبوتات اللينة والأجهزة الالكترونية المرنة، مثل جهاز الآيباد الصغير.

وأكد الباحثون، أن التطبيقات الإلكترونية لهذه التكنولوجيا يمكن أن تمتد لتشمل الصناعات مثل صناعة الملابس الرياضية والطب الرياضي، مثل الملابس المضيئة التي يرتديها العدائين، والملابس الساخنة لعلاج الإصابات، بالإضافة إلى قطاعات متطورة مثل التصنيع والطاقة والنقل.

كما يمكن أن تستخدم في جعل الأجهزة الإلكترونية قابلة للطي، نظرًا لأن أجهزة الطاقة العالية غالبًا ما تكون ذات أسطح غير مرنة بحيث لا يمكنها تبديد الحرارة. 

وكشف أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية في جامعة كارنيغي، وأحد الباحثين القائمين على الدراسة، الدكتور كارميل مجدي،: "تتألف المادة من مزيج من الموصلية الحرارية العالية والمرونة، وهو أمر بالغ الأهمية لتبديد الحرارة بشكل سريع في تطبيقات الحاسوب والروبوتات اللينة، والتي تتطلب الامتثال الميكانيكي وفاعلية للمرونة".

فيما أوضح الدكتور جوناثان مالين، أحد القائمين على الدراسة التي نشرتها مجلة "بي.إن.آيه.إس" الأميركية، أنه حتى الوقت الحالي تتم إضافة أجهزة الطاقة العالية إلى حواضن غير مرنة وصلبة، ذلك أنها كانت التكنولوجيا الوحيدة القادرة على تبديد الحرارة بكفاءة عالية.

وأشار إلى أن التكنولوجيا الجديدة، تعمل على تبريد حرارة معالجات الكمبيوتر بشكل لا يؤثر على سرعة أدائها، بالإضافة إلى الأجهزة التي تتطلب مرونة شديدة مثل الأقمشة المضيئة وأجهزة الآيباد الصغيرة.

ويعتبر المعدن السائل، هو العنصر الرئيسي في تصنيع مادة "ثابر" ولكن على شكل قطرات وهي غير سامة، ففي حالة وجود المعدن في حالة سائلة فيمكنه التشكل مع المطاط المحيط حوله تحت درجة حرارة الغرفة.