اللاجئين

تمكّن باحث مصري في المركز القومي للبحوث مِن إنتاج أقمشة ملائمة لتصنيع خيام اللاجئين، كونها مقاومة للبلل والبكتيريا، واستخدم الدكنور محمد الرافعي، أستاذ الصناعات النسيجية بالمركز، في تصنيعها تكنولوجيا النانو التي سمحت بتدعيم الأقمشة برقائق صغيرة في حجم النانو تؤدي أغراضا وظيفية.

ويقول الرافعي لـ"الشرق الأوسط": "الوظائف التي يؤدّيها القماش الجديد هي مقاومة الابتلال والبكتيريا، ولكل وظيفة مواد في حجم النانو تم تدعيم الأقمشة بها، وهي الرقائق الفضية وجزيئات الشمع، وكليهما تم استخلاصهما من مصادر طبيعية في البيئة المحلية".

واستخلصت الرقائق الفضية من نباتات طبية مثل الكونيزا، وطحالب بحرية والعسل الأبيض، ووظيفتها مقاومة البكتيريا، أما جزيئات الشمع فتقوم بمقاومة الابتلال.

وأجريت تجارب على المنتج الجديد في شركة مصر للصناعات النسيجية، وخلال هذه التجارب خضع القماش للغسيل 20 مرة، ولم يؤثّر ذلك على كفاءته في مقاومة الميكروبات، وكان 50 غم من الرقائق الفضية كافيا وفق دراسة الجدوى لتغطية طن من القماش.

ويستعدّ الباحث للانتقال بهذا المنتج من مرحلة البحث العلمي إلى التطبيق العملي، مضيفا: "لديّ عروض أقوم بدراستها حاليا، لاختيار أفضلها من أجل إدخال هذه الأقمشة في تصنيع الملابس الرياضية، لكن آمل في استفادة أكبر تتخطى حدود الملابس إلى استخدامها في تقديم حل لمشكلات اللاجئين، لا سيما مع سقوط الأمطار".

وتسبّب سقوط الأمطار أوائل شهر يونيو/ حزيران الحالي في معاناة آلاف اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية، وقالت تقارير صحافية إنّ أغلب الخيام في مخيمات عرسال مهترئة وغير صالحة لعزل الأمطار مما يسهّل تجمّع المياه بداخلها عند هطولها.