يمكن للروبوت الصغير روبوبي التجسس في أي غرفة باستخدام الكهرباء الساكنة

واستطاع العلماء اليوم ان يخترعوا ربوت صغير طائر يسمى ربوت النحلة " روبوبي" التي يمكنها الهبوط على أي سطح للراحة مثلما تفعل الحشرات الحقيقية، ومن خلال اعطاء الروبوت القدرة على الجلوس على أي سطح سيتمكن الخبراء من تقليل كمية الطاقة اللازمة لتشغيله بشكل كبير, ويمكن لهذه التكنولوجيا الجديدة أن تجد لنفسها مكان في الأجهزة العسكرية والتجسس عن طريق السماح للروبوتات الصغيرة بالطيران الى الغرف والاستقرار على الاسطح بانتظار بدء المحادثات.

وتستخدم الروبوتات في البحث عن الضحايا في أعقاب الكوارث الطبيعية أو للسماح للجيش بمراقبة الأهداف المحتملة في ميدان المعركة، ولكن الطيران يستهلك الكثير من الطاقة مما يؤثر على قدرة الروبوتات الطائرة على البقاء في الجو لفترات طويلة.

وأشار طالب الدكتورة المشارك في مشروع بناء روبوبي موريتز غرايول " تتطلب العديد من تطبيقات الطيران الصغيرة البقاء في الجو لفترة طويلة، ولكن لسوء الخط فهي تستهلك الكثير من الطاقة، وأردنا من خلال هذا الاختراع أن نحافظ على هذه الطاقة لفترات أطول دون أن تتطلب طاقة اضافية."

وأوضح الباحثون في جامعة جون ايه بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية أنهم ارادوا التوصل الى طريقة لحفظ الطاقة لذلك استلهموا بالطبيعة، وشرح أحد العاملين على المشروع من الجامعة وهو الدكتور كيفن ما " هناك الكثير من الحيوانات المختلفة التي تستخدم الجلود للحفاظ على الطاقة، ويستخدمون لأجل هذا عدد من الاساليب منها افراز مادة لاصقة لزجة أو من خلال استخدام مخالبهم، وهذه الاخيرة ليست مناسبة لحجم اختراعنا الصغير، فهي تتطلب ايضا أنظمة معقدة مع أجزاء متحركة أو قوات عالية للانفصال."

واستخدمت الروبوتات نفس الفيزياء في اللعب التي تتسبب في التصاق البالون في الشخص وهو مبدأ الالتصاق الكهربائي، وتابع دكتور كيفن " في حالة البالون فان الشحن الكهربائي يتبدد بمرور الوقت مما يسبب في وقوع البالون في النهاية، ولكن في نظامنا يمكن توفيره باستمرار من خلال كمية قليلة من الطاقة."

ويستخدم روبوبي التصحيح الكهربائي ورغوة الجل الذي يمتص الصدمة، وقال الباحثون أن التحدي الاكبر للروبوت هو الجلوس في تضاريس معقدة مثل الغابات، وأضافوا " ان مبدأ الجلوس المستوحى من طريقة العناكب التي تبني من خلالها هيكل دعم يمكن أن يستخدم في التقنية كي تستطيع الجلوس على بيئات معقدة أكثر."

ويزن الروبوت 100 ملغرام منها 13.4 ملغرام للتقنية الجلوس، وهو مشابه لوزن النحل الحقيقي، واسترسل غرايول " واحدة من أكبر مزايا هذا النظام أنه لا يسبب في زعزعة الاستقرار خلال فك الارتباط", ويتطلب الجلوس طاقة أقل بحوالي 1000 مرة مقارنة بالطيران، وهذا يؤدي الى تقدم ملحوظ في العمر التشغيلي للروبوت، ويعتبر تخفيض متطلبات الطاقة للروبوت أمر بالغ الاهمية للباحثين، كما أنهم قرروا دمج البطاريات على متن الطائرة روبوبي, وأشار كبير معدي الدراسة البروفيسور روبرت وود " تستخدم روبوبي المواد اللاصقة التي تمكنها من التحكم دون اليات مادية معقدة، مما يقلل من الطاقة المستخدمة، وهي رشيقة ومثالية للجلوس على الأسطح."


وتابع, "عندما صنعنا روبوتات بالحجم الطبيعي للحشرات استطعنا تقليص الطاقة المستخدمة التي طالما اعتبرت من المعوقات الرئيسية.

" ويمكن لروبوبي أن يتدلي من السقف، فالتصحيح الكهربائي موضوع على الجزء العلوي له، ويأمل الفريق في المستقبل تغيير التصميم الميكانيكي للروبوت كي يستطيع الجلوس على أي سطح.

وختم الدكتور كيفن, "هناك المزيد من التحديات لخلق نظام قوى للهبوط، وكنت هذه النتيجة التجريبية توضح أن هذا هو الحل المثالي للحفاظ على الطاقة التي تستخدمها الروبوتات المحلقة في التحليق كي يزيد من عمرها التشغيلي دون ان تستنزف قوتها."