روبوتات العمليات الجراحية

كشف تقرير جديد أن الروبوت المستخدم في إجراء العمليات الجراحية في الولايات المتحدة تسبب بوقوع 144 حالة وفاة، بينما نجم أيضاً عن مجموعة متنوعة من الأعطال وقوع مئات من الإصابات ما بين عامي 2000 و2013 بحب أقوال الباحثين، وتضمنت الأعطال حدوث شرر بالمعدات خلال مراحل العملية ما أدى إلى إصابة المرضى بالحروق، وكذلك وجود حالات أيضا تسقط فيها أجزاء مكسورة من المعدات داخل أجسام المرضى، فضلاً عن إصابات نتيجة حركات غير منضبطة من جانب الروبوت وحدوث خلل بالنظام.

وراجع فريق من الباحثين 10,624 تقرير وارد في قاعدة البيانات الخاصة بمنظمة الغذاء والدواء الأميركية، التي جعلت فقط في الآونة الأخيرة الإبلاغ عن الأعطال إلزامي، وأظهرت هذه التقارير وجود 193 مريض خلال الفترة مابين عامي 2000 و2013 قد أصيبوا بحروق نتيجة حدوث شرر في الأجهزة والمعدات، أما سقوط الأجزاء المكسورة أو المحترقة من المعدات داخل أجسام المرضي فقد سجلت 100 حالة، بينما تسببت الحركات غير المنضبطة من قبل الروبوت في إصابة 52 شخصًا وموت اثنين مع تسجيل حوالي 800 حالة تم تسجيل وجود خطأ في النظام.

وفي الإجمال فإن حالات الوفاة التي تم الإبلاغ عنها جاءت بنسبة 1,4 بالمائة من التقارير حول الجراحة الآلية، بينما سجلت حالات الإصابة 13,1 بالمائة من التقارير، وأشار الباحثون من جامعة "إلينوي" والمركز الطبي لجامعة "راش" إلى أنه على الرغم من أن تقارير الأعطال لم يصبح الإبلاغ عنها إلزامي إلا في السنوات الأخيرة، فإن عدد حالات الإصابات والوفيات التي تم حصرها تكاد تكون صحيحة.

وخضع أكثر من 1,7 مليون مريض إلى جراحة باستخدام الروبوت في الولايات المتحدة في الفترة مابين عامي 2007 و2013، ولكن بحسب ما جاء على لسان الباحثين فإنه لا توجد دراسة شاملة حول سلامة وموثوقية أجهزة الروبوت في إجراء العمليات الجراحية.

وادعى فريق الباحثين أنه لا يجري القيام بما يكفي للحيلولة دون وقوع المزيد من هذه الحوادث في ظل التقارير الواردة والتي كشفت عن أن عدد الحوادث لا يقل بمرور الوقت، وتسببت أعطال الأجهزة والمعدات في التأثير علي آلاف من المرضي والجراحين، ومع فهم الأسباب التي تؤدي لوقوع مثل هذه الأعطال ومدي التأثير الواقع على المرض فإن ذلك سيساعد علي تطوير أنظمة التشغيل لتلافي تكرار وقوع مثل هذه الحوادث مرة أخرى في المستقبل.

ويذكر أن أجهزة الروبوت تستخدم على نطاق واسع في أمراض النساء والمسالك البولية بينما لا يتم الاستعانة بها كثيراً في العمليات الجراحية المعقدة مثل جراحة القلب والصدر، التي تنطوي على القلب والرئتين أو المريء.