شركة "غوغل"

أطلق محرك البحث العملاق "غوغل" مبادرة تستهدف دعم الصحافة الرقمية، على أمل الفوز وتحسين العلاقات المتوترة مع دور النشر الأوروبية وكسب أصدقاء جدد من الصحف وتجنب ناشطين مكافحة الاحتكار في الإتحاد الأوروبي.

ويستثمر "غوغل" في مبادرته الجديدة مبلغ يقدر 162 مليون دولار، بمشاركة ثمانية من دور النشر الصحافي العالمية لخلق منصات وفرص جديدة وتدريب العاملين في 28 دولة في الإتحاد الأوروبي وتعليمهم المزيد عن الأشياء الرقمية الجديدة عبر وكالة "رويترز".

 كما تعتزم الشركة الأميركية تشكيل مجموعة عمل باسم مبادرة الأخبار الرقمية بهدف التواصل مباشرة مع ممثلي وسائل الإعلام،  ويمكن أن تؤدي هذه الأفكار إلى تغيير في منتجات "غوغل" مثل بوابة "غوغل نيوز".

وأعلنت أنَّ المبادرة مفتوحة أمام وسائل الإعلام الأخرى وأنَّ أي وسيلة إعلام يمكن أن تقدم طلبا لتمويل ابتكاراتها بما في ذلك وسائل الإعلام على الإنترنت والمشاريع الإعلامية الناشئة.

وأثارت "غوغل" بفتح أبوابها أمام جميع وسائل الإعلام، تساؤلات حول السبب الذي دفعها إلى انتخاب الثمانية صحف الأولى التي حالفها الحظ، واعتبره البعض محاولة سيئة لاستغلال هذه الصحف في حملة دعائية وكسب الأصدقاء.

وأكد الإعلامي المعروف بيتر بريستون، أنَّ الشركة الأميركية بحاجة للمحتوى من أجل جمع الإعلانات ومن ثم تطلب من الصحف مساعدتها في ظل المصاعب الكثيرة التي تواجهها في هذه المهمة، ومن ناحية ثانية تطلب المساعدة من السياسيين في الإتحاد الأوروبي الذين يتسببون في كم من الهم والحزن، حيث يردون على صحفهم المطبوعة".

وأضاف بريستون: "بالتأكيد "غوغل" هي مؤسسة كبيرة جدًا وقوية إلى حد كبير ويظهر ذلك في التقارير الصادرة من إحدى المراكز الإعلامية والتي تشير إلى أنَّ "غوغل" ما زالت تحصل على 38 في المائة من الإعلانات عبر الإنترنت غير تلك التي تحصل عليها من خلال "فيسبوك" وغيرها بحيث يجعل منها عملاق وهي بذلك تنتهك قواعد المنافسة الحرة في الاتحاد".