طائرة دون طيار لمرافقة العدائيين في أستراليا

يُفضل البعض الهرولة بصحبة كلب أليف كرفيقٍ لهم، فيما يفضل فريق آخر الاعتماد على "إكسسوار ذكي" لتتبع أثر التقدم المحرز، إلا أنَّ فريق من الباحثين ابتكروا رفقاء هرولة من نوع مختلف عبارة عن طائرة دون طيار لمرافقة مقتنيها.

ويزعم الفريق المبتكر بأنَّ الرفيق الروبوتي الجديد من الممكن أن يُستخدم لأغراض عدة خاصة بالأنشطة البدنية: مثل ركوب الدراجات والتزلج والتجديف.

وأوضح الباحثون أنَّهم طلبوا من 13 عداءًا مهرولًا الركض لما يقرب من 25 دقيقة بصحبة طائرة دون طيار وعلى وجه الخصوص "كوادكوبتر" كرفيق لعملية الركض.

ويُعد الهدف من وراء هذا البحث هو محاولة التعرف عما إذا كان من المحتمل أن تمثل تلك الطائرة دافعًا للعداء للحفاظ على مستوى أدائه في الركض فضلًا عن تزويده برفيق لتحديد المسار والسرعة التي يتبعها.

وقد وصل التطور التكنولوجي لحد تمكن الطائرة من حفظ هيئة العداء لتتبع السرعة والاتجاه، وبالرغم من أنَّ ذلك لم ينفذ على أرض الواقع، فقد لفت الباحثون إلى أنَّ نظامهم هو الأول من نوعه الذي تم نشره بنجاح في الهواء الطلق.

ويرى أحد العدائين أنَّ هذا النظام يُجبر العداء على إتباع سرعة محددة، مضيفًا: إذا ما كنت أركض بنفسي أعتقد أنَّ سرعتي ستتنوع لبعض الشيء أكثر منها خلال هذا النظام، لكن من خلال هذا النظام تُحدد السرعة.

ويعتقد الباحثون أنَّ دراستهم من شأنها المساعدة على تصميم روبورت طائر قد يساعد العدائين، كما يمكن أن يساعدهم في: ركوب الدراجات، التزلج والتجديف، مشيرين إلى أنَّه في رياضة ركوب الدراجات، يمكن أن تخلق الطائرات دون طيار "نوع من الدفعة البدنية".

يُذكر أنَّ معهد "ملبورن الملكي للتكنولوجيا" في أستراليا أشرف على البحث، ونُشر في مجلة "Popular Science"، وقُدم في مؤتمر التفاعل بين الإنسان والحاسوب في سيول، ولم تظهر أيَّة تلميحات أو أخبار بشأن موعد إتاحة تلك التكنولوجيا للعامة.