سامسونغ

أشاد بو كيون يون الرئيس والمدير التنفيذي لشركة " سامسونغ " للإلكترونيات باعتماد دولة الإمارات العربية المتحدة العام 2015 كعام للابتكار .. متوجها بالشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله" على إتاحة الفرصة لشركة سامسونغ لعرض تجربتها خلال القمة الحكومية 2015 التي ستنطلق في التاسع من فبراير الجاري .

وأكد بو كيون أن مشاركة شركة سامسونغ في الدورة الثالثة للقمة الحكومية تمثل لها فرصة كبيرة لتبادل وتعلم كيفية الابتكار وكيف يمكن له أن يحدث فرقا بين الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم .. منوها إلى أن الابتكار لا يقتصر فقط على طفرة تكنولوجية بل هو إضافة نوعية للحياة ويمكن أن تقدم الشركات الكبرى للناس فرصة لمساعدتهم على اكتشاف تجارب جديدة وإيجاد مستقبل أفضل .

وأوضح أن التكنولوجيا في تحسن مستمر ودائم وأن وتيرة الابتكار تتسارع بشكل كبير والذي يشكل بالنسبة لسامسونغ تحد جديد إلا أنه ومن خلال التعاون الوثيق بين القطاعين الخاص والحكومي يمكننا خلق المزيد من الفرص لتحسين حياة الناس وتغيير العالم نحو الأفضل.

ولعل القمة الحكومية التي تعقد في دورتها الثالثة برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" تدرك جيدا أن استضافة رواد عالميين في مجالات الابتكار تترجم مسعاها إلى تشكيل منصة عالمية لمناقشة ومشاركة أفضل الممارسات وتبادل الخبرات بين الحكومات بعضها مع بعض وبين الحكومات ورواد القطاع الخاص في العالم والمنظمات الإقليمية والدولية.

ويصب هذا التوجه بنهاية المطاف في تحقيق الهدف الأسمى الذي تسعى إليه القمة ممثلا بإسعاد الناس ومنحهم مستوى عاليا من الرفاهية وفتح الآفاق أمامهم للبحث عن فرص جديدة بالتكامل مع إقرار عام 2015 عاما للابتكار واعتماد الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الطريق إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021.

كما أن استعراض التجارب العالمية على منصة القمة الحكومية يترجم توجهاتها ويتماشى مع أجندتها التي تركز في جانب مهم منها على الابتكار والإبداع وسبل تعزيزهما والنهوض بهما في مختلف القطاعات الخدمية الحيوية ويؤسس لنشر ثقافة عالمية تنظر إلى حاجات المستقبل انطلاقا من الحاضر وتضع في الحسبان تطلعات وحاجات الأجيال القادمة منطلقة من إحساس عال بالمسؤولية عن توفير أفضل الفرص والخدمات لها.

ومن قصص النجاح التي تستعرضها القمة الحكومية في دورتها الثالثة قصة شركة سامسونغ التي تحولت لأسطورة نجاح خلال العقود السبعة الماضية حيث من المؤكد أن بيونغ شول لي لم يكن يتوقع أن تتحول شركته الصغيرة "سام سونغ" وتعني النجوم الثلاث التي أسسها عام 1938 ونشطت في تجارة الأرز والسكر والأسماك والأطعمة إلى عملاق عالمي في غضون عقود وقبل أن يضع القرن العشرين أوزاره.

ويتحدث بو كيون يون الرئيس التنفيذي لشركة "سامسونغ" للإلكترونيات في جلسة رئيسية في اليوم الأول للقمة الحكومية في محاضرة تحمل عنوان "الريادة والبقاء في القمة : نموذج سامسونغ في الابتكار" واضعا بين أمام المشاركين والحضور صورة نابضة بالحياة ومعبرة عن القيمة التي تسعى القمة إلى نشرها ممثلة في أهمية تشجيع وتبني الابتكار.

ولعل نظرة إلى السيرة الذاتية للرجل تكفي لاستكشاف المستوى الذي ستكون عليه مداخلته فهو يدير إلى جانب منصبه أقسام العرض المرئي والأجهزة المنزلية الرقمية وحلول الطباعة والمعدات الخاصة بالأعمال الصحية والطبية إضافة إلى كونه رئيسا تنفيذيا للتصميم في الشركة ويعرف بتركيزه الكبير على تصميم الاستثمارات من خلال الدراسات والأبحاث التطويرية.

يذكر أن العبرة في قصة سامسونغ .. هذه الشركة الرائدة عالميا على مستويات عديدة أبرزها تكنولوجيا الاتصالات والمرئي والمسموع تكمن في أن الأحلام الصغيرة من الممكن أن تكبر وتتحقق وتصبح أضعاف حجمها الأصلي إذا اقترن تنفيذها بإرادة وإصرار وتبنى الابتكار والإبداع في مسيرة التطوير.

فشركة "سامسونغ" تمتلك ثماني مدن في كوريا الجنوبية تحمل اسم "مدن سامسونغ الرقمية" وهي مدن متكاملة يعمل فيها موظفو الشركة الذين يعدون مئات الآلاف فيما توظف الشركة قرابة 50 ألف باحث يعملون في مقار عالية التأمين والسرية وإلى جانب نشاطها في قطاع الالكترونيات والتلفاز والأدوات المنزلية فإن الشركة تحتل مراتب متقدمة على أكثر من صعيد آخر مثل الصناعات الثقيلة والأعمال الهندسية وشركات البناء والتأمين.

وقد برزت "سامسونغ" كلاعب رئيسي في صناعة الإلكترونيات منذ تأسيسها عام 1969م وتضم "سامسونغ إلكترونكس" أكثر من 25 مركز إنتاج في العالم و59 فرعا للمبيعات في أكثر من 46 دولة وتركز الإستراتيجية العالمية للشركة على ثماني مناطق مهمة حول العالم.

مثل هذه الشركة الرائدة في مجالها ستثري من خلال مشاركة تجربتها مع القمة النقاش حول دور الابتكار في تحقيق التطلعات والطموحات وستترك انطباعا مؤكدا بأن تحقيق الأحلام ممكن وليس مستحيلا.